الاثنين 09 ديسمبر 2019 07:46 م بتوقيت القدس
بات برنامج تدريب العسكريين السعوديين في الولايات المتحدة على المحك، بعد يومين من إقدام السعودي محمد الشمراني (21 عاما)، الذي تلقى تدريبا، على قتل ثلاثة أشخاص في قاعدة جوية تابعة لسلاح البحرية في فلوريدا، بحسب ما أفادت وكالة"فرانس برس" للأنباء.
وتوافَق نواب جمهوريون وديمقراطيون على وجوب التدقيق عن كثب في برامج التبادل العسكري بين واشنطن والرياض، إذ يتلقى مئات من الجنود السعوديين كل عام تدريبات ضمن القوات المسلحة الأميركية، ما يؤكد متانة العلاقات بين البلدين المتحالفين.
وقال السناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، المقرب من الرئيس، دونالد ترامب، صباح الأحد، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، إن البرنامج "يجب تعليقه" حتى يتم في شكل كامل كشف ملابسات ما حدث في ولاية فلوريدا.
وتابع غراهام أن "السعودية بلد حليف، لكن هناك شيء خاطئ بشكل أساسي، يجب إبطاء البرنامج وإعادة تقييمه".
بدورها، قالت المشرفة على التحقيق، رايتشل روخاس، في مؤتمر صحافي، الأحد: "نعمل كما هي الحال في معظم التحقيقات حول إطلاق النار، مع افتراض أنه قد يكون عملا إرهابيا".
لكن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض روبرت أوبراين قال "يبدو الامر كأنه إرهاب"، وأضاف لشبكة "سي بي إس"، أنه "سيكون من الضروري أن نرى ما سيظهره تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي".
من جهته، دعا النائب الجمهوري عن فلوريدا، مات غايتس، على قناة "إيه بي سي" إلى "وقف البرنامج"، قائلا: "ينبغي ألا نرحب بالطلاب السعوديين الجدد حتى تكون لدينا ثقة تامة بعملية التدقيق لدينا".
وشدد غايتس على ضرورة "مراقبة أنشطتهم للتأكد من عدم وجود تطرف".
وكان الشمراني، وهو ملازم ثان في سلاح الجو السعودي، قد أطلق النار، يوم الجمعة، في إحدى قاعات التدريب في قاعدة بينساكولا، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وثمانية جرحى، قبل أن ترديه الشرطة قتيلا. ولا يزال المحققون يحاولون تحديد دوافع المهاجم الذي كان نشر في "تويتر" قبل إطلاقه النار، رسائل معادية للولايات المتحدة، كما يبحثون عما إذا كان تصرف بمفرده.