الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 18:33 م بتوقيت القدس
أكدت مديرية الأمن العام الأردني، الاثنين، عن تلقيها شكاوى من عدد المواطنين، حول تلقيهم اتصالات من مصر، حيث يطلب منهم المتصلون "مجهولو الهوية"، أن يتعاونوا معهم في تسويق كميات من الذهب داخل الأردن.
وحذّر المقدم عامر السرطاوي المتحدث الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردني، من التعاطي مع هذه الاتصالات، لأن أهدافها احتيالية، داعيًا المواطنين إلى إبلاغ الشرطة في حال تلقوا مثل هذه الاتصالات.
ووفقًا لجريدة الغد الأردنية، فتشير تحليلات خبراء في علم الجريمة، إلى أن مثل هذه الاتصالات، تقف وراءها عصابة منظمة، حيث تعمل على استدراج ضحاياها من بلدانهم إلى بلدها، حتى وصولهم إلى منطقة الفيوم جنوب القاهرة، ومن ثم تحقق مرادها منهم، والتي تختلف حسب مخططها والذي يكون: "إما باختطافهم وطلب فدية لإطلاق سراحهم، أو سرقة أموالهم عند وصولهم لبلدها، أو الاتجار بأعضائهم".
وسردت الجريدة، قصة مواطن أردني أشارت إليه باسم وهمي "راشد" تعرّض لمحاولة احتيال من قبل هذه العصابة، حيث اتصل به شخص عرّف عن اسمه "عوض أبوخالد" وبأنه من دولة مصر، حيث كان يعرف اسم المواطن، ثم اعتذر له على الإزعاج لتكرار اتصالاته، وقال له "أنا اتصل معاك من طرف جمال أبو اسلام اللي كان يعمل في الأردن، وهو توفي منذ فترة وأنا عندي موضوع مهم اتكلم فيه وإياك".
وعندما سأله راشد للإفصاح عما يريد، وبأنه جاهز لمساعدته، قال "أبو خالد": "أنا فلاح مزارع في مصر بمنطقة الفيوم، وعندي أرض كنت وبستصلح فيها وأنا بشتغل لقيت فيها ذهبًا وسبايك فرعونية جمعتها كلها وبعد ما وزنتها طلعت 185 كيلوغرامًا، وإحنا عاوزين حد يصرفلنا البضاعة في الأردن وإحنا إخوان يا عم راشد وما عليك بالتقسيم إحنا ناخذ الثلث وانت الباقي".
ثم طلب راشد إرسال صورة للذهب الذي سيستلمه، ليرسل له أبو خالد صورة تعرض بعض السبائك بدون التأكيد من أصالتها.
ثم استمر الطرفان في التواصل عبر "الواتساب" للتنسيق لسفر رشيد إلى مصر لاستلام الذهب، وبعد فترة من تواصلهما طلب أبو خالد من راشد أن يرسل له هاتفًا من نوع"آي فون 11" والذي يصل ثمنه إلى نحو 1400$.
على إثر ذلك تقدم راشد ببلاغ للأجهزة الأمنية، حيث قال في شكواه إنه كان يشكك في رواية المتصل، ولكن قاده فضوله للتواصل معه، ومعرفة هدفه، والذي كشفه في النهاية.