الاربعاء 18 ديسمبر 2019 21:08 م بتوقيت القدس
قال وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اليوم الأربعاء، إن سورية باتت "فيتنام بالنسبة لإيران"، مضيفًا كلما حاولت إيران التموضع على الأراضي السورية، فإنها ستغرق في الرمال السورية"، مشددا على أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلي تعمل على زيادة الضغط على إيران.
وقال بينيت، خلال جولة في الجولان السوري المحتل برفقة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، لمتابعة مناورات عسكرية للجيش تحاكي قتالًا على الجبهة الشمالية بظروف معقدة مزدحمة ومركبة، باشتراك قوات المدفعية والمشاة والهندسة القتالية والقوات الجوية.
وقال بينيت: "بقدر ما تحاول إيران التموضع داخل الأراضي السورية، فإنها ستغرق في الرمال السورية"، معتبرا أن "سورية أصبحت فيتنام إيران"، وأضاف "آية الله والقادة المتواجدون في إيران يرسلون لنا أذرع أخطبوطهم لنشر إرهابهم على المواطنين الإسرائيليين".
وأضاف بينيت "لا يوجد لدى إيران ما تبحث عنه على الأراضي السورية، لذلك سنستمر في الحفاظ على حدود دولتنا وحمايتها".
وتأتي أقوال وزير الأمن الإسرائيلي بعد أن كشفت شركة ImageSat International الإسرائيلية، أمس، الثلاثاء، صورا من أقمار صناعية، قالت إنها تظهر حفر الأنفاق في قاعدة "الإمام علي" العسكرية في البوكمال على الحدود السورية – العراقية.
وأشارت شركة (isi) إلى أن عرض النفق يقدر بـ4 أو 5 أمتار، ما يكفي لمرور شاحنات وعربات كبيرة. ورجحت أن الأنفاق مخصصة لتخزين أسلحة أو مواد حساسة.
من جهتها، أشارت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية إلى أن مصادر استخباراتية أكدت لها صحة الصور التي نشرتها الشركة الإسرائيلية المختصة بالاستطلاعات وتحليل البيانات من الأقمار الصناعية.
وبحسب المعلومات التي أوردتها "فوكس نيوز"، فإن طول النفق يقدر بنحو 400 قدم (120 مترا) وعرضه بـ15 قدما (4.5 متر) وعمقه بـ13 قدما (نحو 4 أمتار).
وتقول المصادر الاستخباراتية لـ "فوكس" إن النفق سيكون مخصصا لتخزين صواريخ وأسلحة، وأنه في المراحل النهائية من بنائه وسيبدأ استخدامه قريبا.
يشار إلى أن القاعة المذكورة كانت قد تعرضت لغارات جوية إسرائيلية. وتناقلت وسائل الإعلام تقارير حول أنها مستخدمة من قبل فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، وأن هذا المشروع ينفذ بموافقة القيادة الإيرانية العليا.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي أنهى أمس، تدريبا في الجبهة الشمالية مقابل لبنان، استمر يومين، وحاكى محاولة توغل قوات من حزب الله، تخرج من قرية مارون الرأس اللبنانية الحدودية، إلى بلدات إسرائيلية حدودية.
وحسب الصحيفة، فإنه على الرغم من انشغال حزب الله، حاليا، بالاحتجاجات في لبنان، "لكن الجيش الإسرائيلي يدرك أنه توجد إمكانية بأن حرف النيران ضد إسرائيل تحديدا، ستساعده على خفض ارتفاع ألسنة اللهب في بيروت". إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن لا مصلحة لحزب الله بدخول حرب الآن.
وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يعتبر أنه يوجد "تهديد خطير" من جانب حزب الله وأن الجيش يستعد لاحتمال نشوب حرب. وتدربت القوات من فرقة الجليل العسكرية، المسؤولة عن الجبهة اللبنانية في الجيش الإسرائيلي، على سيناريوهات دفاعية لصد توغل قوات برية تشنها سرايا "الرضوان" التابعة لحزب الله، بعد أن عادت هذه السرايا من القتال في سورية إلى جانب النظام هناك.