السبت 21 ديسمبر 2019 14:33 م بتوقيت القدس
أظهرت وثائق مسربة، الأحد، تفاصيل عن الممارسات الصينية بحق مسلمي الإيغور، داخل معسكرات الاعتقال، بإقليم تركستان الشرقية.
وتتضمن الوثائق التي نشرها الائتلاف الدولي للصحفيين الاستقصائيين، معلومات عن ظروف احتجاز أكثر من مليون مسلم إيغوري في منطقة شينغيانع غرب الصين.
أبرز ما كشفته الوثائق:
إجراءات مشددة
تستخدم الصين، نظام صارم للمراقبة، في مراكز احتجاز، تؤوي أكثر من مليون شخص من الإيغور، وغيرهم من أبناء الأقليات المسلمة.
تهدف بيجين من المعسكرات، إلى استيعاب الأقلية المسلمة، وتغيير فكرها، وليس كما تدعي بالسعي لتوفير التدريب المهني للمحتجزين.
ضمت وثائق مسربة رسالة من 9 صفحات، أرسلها نائب الأمين العام للحزب الشيوعي (الحاكم) زهو هيلون، إلى مسؤولي المعسكرات.
جاء في الرسالة: لا تسمحوا لأحد بالهرب، وضاعفوا العقوبات والانضباط لمن يتصرف بشكل خاطئ، وشجعوا على الندم والاعتراف.
أفادت وثيقة أخرى مسربة: يمنع منعًا كليًا تغيير أماكن نوم التلاميذ، وجلوسهم في الفصل الدراسي، ووقوفهم في الصف.
تقييم صارم
مسؤول أمني صيني عام 2017، أطلق توجيهات لإدارة مراكز الاعتقال، ونشر محاضر اجتماعات لجمع بيانات أشخاص ترى بيجين أنه يجب احتجازهم.
تحدّد التوجيهات التي تشير إلى المحتجزين على أنهم "طلاب" يجب أن "يتخرجوا" من المراكز، كيفية إدارة تفاصيل الحياة اليومية لهؤلاء.
تفرض التوجيهات على المحتجزين الإيغور، قص الشعر والحلاقة ومنعهم من حيازة هواتف خلوية، أو الاتصال بالعالم الخارجي إلا خلال أنشطة مقررة.
إذا اقتضت الضرورة خروج بعض الطلاب من مركز التدريب بسبب المرض أو ظروف خاصة بهم، يجب أن يرافقهم شخص يراقبهم ويسيطر عليهم.
يتم تقييم المحتجزين بناء على نظام نقاط لقياس تحولّهم العقائدي وامتثالهم للانضباط، مع خضوعهم للمراقبة بوسائل تكنولوجية عالية.
تقارير سابقة
قبل نحو أسبوع، أفاد تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمر بالتحرك "بلا أي رحمة" ضد النزعات الانفصالية والتطرف.
وثق تقرير آخر لحركة الصحوة الوطنية في تركستان الشرقية، وجود نحو 500 معسكر وسجن، تديرهم الصين، لاحتجاز المسلمين، وقالت إن عدد المحتجزين قد يكون أعلى بكثير من مليون شخص.
الحركة التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها، أكدت تعرض الإيغور في تلك المعسكرات، لضغوط لإجبارهم على التخلي عن ثقافتهم.
كشف تقرير سابق، لإذاعة "آسيا الحرة"، أن النساء المسلمات اللائي احتُجز أزواجهن في معسكرات الاعتقال الصينية، يُجبرن على مشاركة الفراش مع مسؤولين حكوميين صينيين، مكلفين بمراقبة منازل الإيغور.
تنفي بيجين إساءة معاملة الإيغور أو آخرين في إقليم شينغيانع، وتقول إنها توفر "تدريبًا مهنيًا للمساعدة في وقف التطرف الإسلامي والانفصالية وتعليم مهارات جديدة".
