الاثنين 23 ديسمبر 2019 12:34 م بتوقيت القدس
توفي صباح اليوم الإثنين، قائد الأركان الجزائري والرجل القوي في البلاد خلال المرحلة الانتقالية، الفريق أحمد قايد صالح، عن عمر ناهز 79 عاما، إثر سكتة قلبية، حسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وقايد صالح كان الرجل القوي في الدولة منذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في نيسان/أبريل تحت ضغط التظاهرات، وحكم البلاد فعليا حتى انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا في 12 كانون الأول/ديسمبر.
وأعلنت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن وفاة قائد صالح، والذي كان قد ظهر لآخر مرة الخميس الماضي خلال حفل تنصيب الرئيس الجزائري المنتخب عبد المجيد تبون وأداءه لليمين الدستورية.
وظهر قايد صالح في الحفل متعباً بعد فترة إجهاد على امتداد عشرة أشهر من الأزمة السياسية التي أجرى فيها أكثر من 50 زيارة إلى الوحدات العسكرية، وألقى 53 خطاباً حول الأزمة والحلول الدستورية.
وأعلنت السلطات الجزائرية أنه ستتم مراسيم إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الراحل غدا الثلاثاء قبل دفنه في مقبرة الشهداء.
ويعتبر الفريق قايد صالح من أحد أهم قادة الجيش الجزائري، وكان انضم إلى الكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي في سن مبكرة حين كان عمره 17 عاما.
وخلال مسيرته العسكرية، ترقى قايد صالح في مناصب عدة بالسلك العسكري وتولى الكثير من المهام، وعين عام 1994 قائدا للقوات البرية الجزائرية، فيما عين رئيسا لأركان الجيش الوطني الشعبي عام 2006، وعين نائبا لوزير الدفاع في أيلول/ سبتمبر 2013.
وولد قايد صالح في 13 كانون الثاني/يناير 1940، ببلدة عين ياقوت بولاية باتنة شرق الجزائر، وكافح ضد الاستعمار الفرنسي، وبعد الاستقلال، تلقى قايد صالح دورات تكوينية في الجزائر ثم في الاتحاد السوفياتي سابقا لمدة عامين 1969-1971 تخرج منها بشهادة عسكرية من أكاديمية فيستريل.