تواصل السلطات الإسرائيلية احتجاز 41 أسيرة فلسطينية، حيث تحتجزهنّ في سجن “الدامون” بظروف إنسانية واعتقالية صعبة.
وكان الاحتلال قد أفرج أمس الأربعاء عن الأسيرة المقدسية منار مجدي عبد المجيد شويكي (19 عاماً) بعد قضائها 4 سنوات في السجون.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن من بين الأسيرات المحتجزات في سجن “الدامون”، عشرات الأسيرات المحكومات لسنوات متفاوتة يصل أقصاها إلى 16 عاماً، و6 أسيرات موقوفات.
وأضافت الهيئة أن أربع أسيرات منهنّ قيد الاعتقال الإداري، وهن؛ شروق البدن، آلاء البشير، بشرى الطويل، وشذى حسن.
وأشار إلى أن من بين المعتقلات أسيرة “قاصر” وهي أفنان موسى أبو سنينة (17 عاماً) من مدينة الخليل، و17 أسيرة من الأمهات، ومنهن من تعدّ جدّة لعدة أحفاد كالأسيرة وفاء نعالوة والدة الشهيد أشرف نعالوة.
ولفت تقرير الهيئة إلى أن من بين الأسيرات من يعانين من أوضاع صحية قاسية للغاية، أبرزها حالة الأسيرة إسراء جعابيص، والتي تعاني من حروق كبيرة أُصيبت بها وقت اعتقالها، بالإضافة إلى الأسيرة سهير اسليمية وأمل طقاطقة وشروق دويات ومرح باكير، اللواتي يعانين من أمراض وإصابات بالرصاص تعرضن لها أثناء اعتقالهن، ورغم آلامهن؛ إلا أن إدارة المعتقل لا تكترث لهن وتُهمل بأوضاعهن الصحية السيئة.
ووثق تقرير الهيئة شكوى عدد من الأسيرات ومعاناتهن من قسم “المعبار” بمعتقل “الشارون”، والذي تُحتجز فيه الأسيرات لأيام وأحياناً لأسابيع بظروف مأساوية قبل نقلهن إلى معتقل “الدامون”.
وأشار إلى أن الزنازين تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، فيها أربعة “أبراش” حديدية، وعليها فرشات جلدية قذرة ورقيقة جدًّا تُسبب أوجاعاً في الظهر والرقبة، والغرفة باردة جدًّا لأن نافذتها تبقى مفتوحة على مدار الساعة بشكل متعمد من الإدارة، ولا يسمح للأسيرات بالخروج للفورة إلا ساعة واحدة يوميًّا، إضافة إلى أن الغرفة التي تُحتجز بها الأسيرات تقابلها غرف لسجناء جنائيين إسرائيليين يصرخون ويشتمون طوال الوقت، ويشكلون مصدر إزعاج للأسيرات.