الثلاثاء 28 يناير 2020 21:19 م بتوقيت القدس
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن ما سيحدث في واشنطن خلال الساعات القادمة من اعلان لما يسمى بصفقة القرن انما هي في الواقع ليس الا حفلة تصوير وتضليل وتشويه ومحاولة بائسة محكوم عليها بالفشل وهدفها انهاء وتصفية القضية الفلسطينية .
ان القضية الفلسطينية ليست موضوعا مطروحا لكي يستغل في الانتخابات الامريكية او الاسرائيلية ولن يقبل الفلسطينيون بأن تكون قضيتهم العادلة مادة دعائية انتخابية لاولئك الذين همهم الوحيد هو البقاء على كراسيهم والاحتفاظ بمناصبهم .
لا يخيفنا على الاطلاق ما سيحدث مساء هذا اليوم في واشنطن لان اولئك المجتمعين هناك ليسوا هم الذين يقررون مصير الشعب الفلسطيني وما يريده الشعب الفلسطيني ولم يخول شعبنا احدا لكي يتحدث باسمه ولكي يتنازل عن حقوقه وثوابته بالنيابة عنه.
الفلسطينيون قالوا كلمتهم وهم يقولونها اليوم مجددا في كافة الساحات بـأن فلسطين ستبقى لابنائها ولا تنازل عن القدس التي كانت وستبقى عاصمة لفلسطين ولا تنازل عن حق العودة ولا تنازل عن كافة الثوابت الوطنية والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم شعبنا الفلسطيني التضحيات الجسام .
ان الابتسامات الصفراء التي شاهدناها في البيت الابيض لن تزيدنا كفلسطينيين الا صمودا وتمسكا بحقوقنا وثوابتنا وانتماءنا لهذه الارض المقدسة ولكنني اجسر على القول بأن ردنا على صفقات ومشاريع تصفية القضية لا يجوز ان تختزل فقط في بيانات ومظاهرات لا نقلل من اهميتها ولكننا نعتقد بأنها ليست كافية للرد على هذا الكم الهائل من المؤامرات التي تحيط بنا وتستهدفنا في الصميم .
ردنا الاساسي والاهم يجب ان يكون من خلال انهاء الانقسامات وقد تابعنا باهتمام كبير التصريحات التي صدرت عن عدد من المسؤولين الفلسطينيين الذين يتحدثون عن اهمية ترتيب البيت الفلسطيني وانهاء الانقسامات الفلسطينية التي وجدت لكي تخدم الاحتلال وسياساته وممارساته واجنداته في هذه الارض المقدسة وخاصة في مدينة القدس .
ان صفقة القرن في طريقها من البيت الابيض الى مزبلة التاريخ مباشرة لان اصحاب الشأن يرفضونها وهم يرفضون كافة المشاريع المشبوهة التي تستهدف قضيتهم العادلة.