اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه من الصعوبة التعامل بجدية مع "صفقة القرن" المزعومة، مشيرة إلى أنها قد تعني تخلي واشنطن عن دور الوسيط.
جاء ذلك في مقالة نشرها الصحيفة، حول خطة التسوية المزعومة أو ما تسمى إعلاميًا بـ"صفقة القرن" حول إحلال التسوية في الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة التي طال انتظارها، تمنح "إسرائيل" ما ترغب به.
وشددت على أن "صفقة القرن" تصب بمصلحة إعادة انتخاب سياسيين اثنين يعانيان من مشكلات، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.
وأوضحت أن الصفقة تبدو وكأنها محاولة ساخرة لإرضاء القاعدة الشعبية لإعادة انتخاب كل من نتنياهو في مارس/ آذار، وترمب في نوفمبر/ تشرين الثاني.
ولفتت الصحيفة إلى أن محللين وصفوا الخطة بأنها ولدت ميتة، والأسوأ أنها قد تعني تخلي الولايات المتحدة عن دور الوساطة مستقبلا.
وأكدت أنه من الصعب أيضًا معرفة الاستفادة التي ستحققها "إسرائيل" على المدى الطويل من هذه الخطة.
وقالت إن إلقاء نظرة على خارطة الدولة المقترحة يكفي لمعرفة أنه لن تكون هناك دولة في فلسطين، مبينةً أن الخطة تمنح "إسرائيل" جميع المستوطنات تقريبًا، إلى جانب ضم غور الأردن.
وأضافت أنه حتى ولو تم قبول الخطة، فإنه من غير المعروف ما إذا كانت "إسرائيل" ستعترف بدولة فلسطين بعد 4 أعوام.
وشددت أن الخطة لا تبدو واعدة بالنسبة للسيادة الفلسطينية أو بالنسبة لإحداث تطور حقيقي في وضع الشعب الفلسطيني