هاجم مسؤولون في حزب "الليكود"، اليوم الأحد، "نفتالي بينيت" وزير الحرب الإسرائيلي وزعيم حزب اليمين الجديد، بعد تصريحاته التي أطلقها أمس بمطالبة بنيامين نتنياهو، بجلب قرار السيادة أمام الحكومة لإقراره فورًا.

وكان نتنياهو قال الليلة الماضية أن تطبيق السيادة لن يكون قبل الانتخابات الإسرائيلية في الثاني من الشهر المقبل، مشيرًا إلى أنه تم بدء العمل على ترسيم الخرائط بالتعاون مع الإدارة الأميركية من أجل الضم لاحقًا.

ونقلت صحيفة معاريف عن مسؤولين في "الليكود"، قولهم إن "بينيت" يحاول الاستفادة من برنامج السيادة الذي جلبه نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد 3 سنوات من التحاور حولها.

وأضافت ذات المصادر "بينيت لا يعرف التفاصيل ولا التحركات الدبلوماسية التي كانت تتم مع الإدارة الأميركية، إن تطبيق السيادة سيتم بالتنسيق والاتفاق مع الأميركيين".

واتهمت تلك المصادر، "بينيت"، بأنه يجري محادثات حزبية مع "بيني غانتس" زعيم حزب "أزرق – أبيض"، والذي سيعتمد على أحمد الطيبي في حكومته المقبلة. بالإشارة إلى القائمة العربية المشتركة.

وقالت المصادر "لا داعي للتصريحات، عمل الخرائط جارٍ وبالفعل سيتم الانتهاء من السيادة قريبًا".

كما هاجم وزير الهجرة والاستيعاب يوآف غالانت، بينيت، قائلا إن "حماس أرسلت عشرات البالونات الحارقة إلى إسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين، إنه عمل إرهابي وتصعيد خطير".

وأضاف غالانت "يتضح أن أولئك الذين صرحوا بكلمات قاسية في الماضي، وفي جوهرهم قلة الفهم وعدم الخبرة، يعانون من فهم الموقف وتقديم أجوبة مناسبة. فالكابينيت يسمح لوزير الأمن بالتصرف بشكل مختلف، يجب ويمكن أن يغير الوضع".

وردت مصادر من حزب "بينيت" على تلك المصادر من "الليكود"، بالقول إنه ليس لدى الحزب أي نية للانخراط في مثل هذا الخطاب، وستستمر في قيادة حملة إيجابية وموضوعية.

وجدد الحزب تأكيده بضرورة تطبيق السيادة، وتعزيز المصالح المهمة لـ"إسرائيل".

وفي سياق آخر، ذكرت إذاعة كان العبرية، أن وزراء من الليكود يضغطون على "نتنياهو" للدخول في مناظرة تلفزيونية مع "غانتس"، باعتبار أن هذه الخطوة ستعمل على كسر المساواة الحالية بين الكتل، كما يظهر ذلك في استطلاعات الرأي.

ومن جانب آخر، تعهد "أفيغدور ليبرمان" زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أن لن ينضم لأي حكومة تشمل القائمة العربية المشتركة، أو أحزاب الحريديم "شاس - يهدوت هتوراة".