الخميس 13 فبراير 2020 12:51 م بتوقيت القدس
امتنع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن إشراك جيش الاحتلال الإسرائيلي على الطاقم الإسرائيلي الذي يعمل على ترسيم خرائط ضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة لسيادة الاحتلال الإسرائيلي بالتنسيق مع الإدارة الأميركية، وذلك بموجب "صفقة القرن" التي أعلن عنها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
جاء ذلك وفقًا لتقرير أورده موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، لافتًا إلى أن طاقم أميركي إسرائيلي مشترك، شرع بالتحضير لخرائط ضم مناطق من الضفة الغربية المحتلة استنادا إلى خطة الإملاءات الأميركية الإسرائيلية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ولفت الموقع إلى أن الطاقم الذي يعمل تحت غطاء مكتب رئيس الحكومة، لا يضم ممثلين عن الجيش الإسرائيلي، على الرغم من أن الضفة الغربية تقع عمليا تحت سيطرة جيش الاحتلال وتتبع إداريًا للقائد العسكري (قائد الجبهة الوسطى التابعة للجيش الإسرائيلي).
وردا على استفسار حول عدم مشاركة جيش الاحتلال في عمل طاقم ترسيم خرائط الضم، أفاد مكتب رئيس الحكومة بأن الطاقم يضم كل من الوزير ياريف لافين والسفير الإسرائيلي لدى واشنطن رون ديرمر، وممثلين عن مجلس الأمن القومي، في حين يرأسه القائم بأعمال مدير مكتب رئيس الحكومة، رونان بيريتس.
في المقابل، ذكر التقرير أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أصدر تعليمات لرئيس شعبة التخطيط في هيئة الأركان، لتنسيق الإعدادات الداخلية في الجيش الإسرائيلي استعدادا لتطبيق "صفقة القرن" الأميركية المزعومة، حال اتخذت الحكومة الإسرائيلية قرارا بذلك.
ويشارك في التحضيرات الداخلية في جيش الاحتلال استعدادا لفرض القانون الإسرائيلي وضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى السيادة الإسرائيلية، قائد الجبهة الوسطى في الجيش نداف بدان، وما يسمى "منسق عمليات الحكومة في المناطق المحتلة"، كميل أبو ركن، وإدارة القانون الدولي التابعة للنيابة العسكرية الإسرائيلية.
وبينما أشار التقرير إلى فجوة بين الموظفين المدنيين والعسكريين في ما يتعلق برسم خريطة للأراضي التي تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى ضمها وفقا لخطة ترامب، إلا أنه شدد على أن مكتب رئيس الحكومة يتابع بشكل متواصل البيانات التي تصدر عن الجيش الإسرائيلي في هذا الشأن، بواسطة التنسيق المتواصل بين مجلس الأمن القومي وشعبة التخطيط في هيئة الأركان، وفي ظل الغطاء المدني الذي توفره وزارة الأمن الإسرائيلية لمنسق عمليات الحكومة في الأراضي المحتلة.
وذكر الموقع أن شعبة التخطيط في هيئة الأركان كان لها دورًا مركزيا مقابل الفريين الفلسطيني والأميركي خلال عمليات ترسيم الخرائط بموجب المفاوضات التي أفضت إلى معاهدة أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية خلال تسعينيات القرن الماضي، كما أن الأقسام المختلفة في الجيش لعبة دورا مماثلا في الجولان المحتل.
وكان نتنياهو قد أعلن أنه سيطلب من حكومته الموافقة على ضم المستوطنات بالضفة الغربية ومنطقة غور الأردن وشمالي البحر الميت، بعد الانتخابات التي من المزمع عقدها في الثاني من آذار/ مارس المقبل.
وقال نتنياهو في تصريحات صدرت عنه خلال حفل خطابي عقد في منطقة "بيت شيمش"، إنه "لن ندع فرصة كهذه تضيع (ضم المستوطنات ومنطقة غور الأردن)، نحن من جاء بها، ونحن هنا لتحقيقها".
وتتناقض تصريحات نتنياهو مع تصريحات سابقة له ولمسؤولين في حزب الليكود الذي يتزعمه، قالوا فيها إن "تطبيق السيادة الإسرائيلية سيتم قبل الانتخابات". ونوه الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" بأن نتنياهو قرر تأجيل ذلك خضوعًا لضغوط أميركية وأوروبية.