توصلت السلطة الفلسطينية وإسرائيل إلى اتفاق يُنهي أزمة العجول، وأعلنت وزارتا الزراعة والاقتصاد الوطني الفلسطينيتين، مساء أمس الأربعاء، عن البدء الفوري بالاستيراد المباشر للثروة الحيوانية، بما في ذلك العجول ولجميع المنتجات والسلع التجارية من جميع دول العالم دون معيقات، وذلك بمنح التراخيص اللازمة للمستوردين وفقا لاحتياجات السوق الفلسطينية، حيث تم استيراد أول شحنة من العجول من البرتغال بشكل مباشر.
وتم التوصل إلى الاتفاق بعد سلسلة من المباحثات المباشرة وغير المباشرة عبر أطراف دولية، أسفرت عن تراجع إسرائيل عن إجراءاتها غير القانونية بمنع الاستيراد المباشر للعجول من الأسواق العالمية. كذلك تراجعت إسرائيل عن حظر تصدير المنتجات الزراعية الفلسطينية إلى السوق الإسرائيلية، وبعد ستة أشهر من تمسك الحكومة الفلسطينية بحقها في الاستيراد المباشر للعجول من الأسواق العالمية، وبعد نحو أسبوعين من قرارها بحظر دخول المنتجات الزراعية الإسرائيلية إلى الأسواق الفلسطينية، ردا على منع إسرائيل إدخال المنتجات الزراعية الفلسطينية إلى الأسواق الإسرائيلية في إطار سياسة المعاملة بالمثل.
وتعهد الجانب الإسرائيلي كذلك بالالتزام بحق الجانب الفلسطيني بإقامة منشآت لمحاجر صحية خاصة به.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس"، اليوم الخميس، أنوزير الزراعة الإسرائيلي، تساحي هنغبي، و"منسق أعمال الحكومة في المناطق (المحتلة)"، كميل أبو ركن، ورئيس "الإدارة المدنية" للاحتلال، غسان عليان، شاركوا في مفاوضات مع السلطة الفلسطينية، التي انتهت بالاتفاق وإنهاء أزمة استيراد العجول ووقف مقاطعة إسرائيل للمنتجات الزراعية الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة أنه في أعقاب المقاطعة الإسرائيلية للمنتجات الزراعية الفلسطينية، تم إغراق السوق الإسرائيلية بالموز، وانخفاض سعره بـ4%، فيما تضرر المزارعون الفلسطينيون من جراء هذه المقاطعة.
وبلغ حجم تصدير المنتوجات الزراعية من الضفة الغربية إلى إسرائيل 88 مليون دولار، في العام 2018.