الاثنين 24 فبراير 2020 07:47 م بتوقيت القدس
أعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية استشهاد سليم أحمد سليم (24 عامًا) وزياد أحمد منصور (27 عامًا) في العدوان الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة السورية، دمشق، في ساعة متأخرة من ليل الأحد – الإثنين.
وذكر بيان للحركة "إننا إذ نحتسب شهداءنا عند الله تبارك وتعالى، فإننا نؤكد على أن هذا العدوان الجبان في دمشق العروبة هو عنوان على فشل قوات العدو وعجزها عن مواجهة مجاهدي سرايا القدس داخل الأرض المحتلة فلسطين". وأضافت أنه "كما ونؤكد أن هذا العدوان الجديد لن يثنينا عن المضي في طريق المقاومة والجهاد حتى التحرير الكامل والعودة بإذن الله".
وشن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات على مواقع قال إنها تابعة لحركة "الجهاد الإسلامي" في دمشق، فيما ذكرت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري تصدت "لأهداف معادية".
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب أنه "شن سلسلة غارات ضد أهداف تابعة لمنظمة الجهاد الإسلامي جنوب مدينة دمشق، بالإضافة إلى عشرات الأهداف التابعة للمنظمة في قطاع غزة".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مواقع لحركة "الجهاد الإسلامي"، "في منطقة عدلية بريف دمشق، التي تعتبر معقلًا مهمًا للحركة في سورية".
وادعى الجيش الإسرائيلي أن "حركة الجهاد تجري في الموقع المستهدف عملية بحث وتطوير لوسائل قتالية مع ملاءمتها للإنتاج في قطاع غزة وللإنتاج المحلي داخل سورية".
وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي أنه "بالإضافة إلى ذلك يتم إنتاج عشرات الكيلوغرامات من مواد من نوع AP الذي تستخدم كوقود لقذائف صاروخية، كما تجرى فيه أعمال تأهيل تقنية لنشطاء الجهاد من قطاع غزة ومن الجبهة الشمالية".
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إنه "في منطقة عدلية في ريف دمشق تم استهداف موقع تابع للجهاد الإسلامي الذي يعتبر معقلًا مهمًا للحركة في سورية. في الموقع تجري المنظمة عملية بحث وتطوير لوسائل قتالية مع ملاءمتها الإنتاج في قطاع غزة وللإنتاج المحلي داخل سورية".
وأضاف أنه "تم استهداف عشرات الأهداف التابعة لمنظمة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. في رفح تم استهداف بنى تحتية ومواقع تخزين مواد خام يستخدم لإنتاج قذائف صاروخية. في خان يونس تم استهداف مقر قيادة لواء خان يونس التابع للجهاد الإسلامي وفي داخله مجمع لتدريب على إطلاق صواريخ مضادة للدبابات ومواد عسكرية تستخدمها القوة البحرية التابعة للجهاد الإسلامي". وزعم أنه "في بيت لاهيا تم استهداف مجمع تدريبات تابع لمنظمة الجهاد الإسلامي".
وفي وقت سابق من مساء الأحد، نفت حركة "الجهاد الإسلامي" في بيان مقتضب، "المعلومات التي تروجها اسرائيل وتتناقلها صحافته حول طبيعة العدوان الذي وقع الليلة في سورية"، ولم يكشف بيان الحركة عن مزيد من التفاصيل أو يوضح طبيعة العدوان الإسرائيلي على مواقع في سورية.
في المقابل، أعلن النظام السوري أن دفاعاته الجوية تصدت ليل الأحد - الإثنين "لدفعة صواريخ معادية" آتية من فوق الجولان السوري المحتل.
وقالت وكالة "سانا" في نبأ عاجل بعد منتصف ليل الأحد - الإثنين، إن "دفاعاتنا الجوية تتصدى لدفعة صواريخ معادية قادمة من فوق الجولان السوري المحتل"، بينما أفادت مصادر صحافية في العاصمة السورية عن دوي أصوات انفجارات قوية اعتبارًا من الساعة 23:26.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري في جيش النظام أن "الطيران الحربي الإسرائيلي قام من خارج مجالنا الجوي، ومن فوق الجولان السوري المحتل باستهداف محيط دمشق بأكثر من موجة من الصواريخ الموجهة، وفور اكتشافها تم التصدي لها بكفاءة عالية، وتحييد بعضها عن مساره، وتدمير غالبية ما تبقى قبل الوصول إلى أهدافها، وما يزال التدقيق مستمرًا في نتائج العدوان".
وفي وقت سابق، وردت تقارير صحافية غير مؤكدة بأن الغارات الإسرائيلية على دمشق استهدفت عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي"، أكرم العجوري. علما بأن العجوري كان قد نجا من محاولة اغتيال في العاصمة السوريّة، دمشق، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أسفرت عن استشهاد نجله معاذ، وإصابة حفيدته بتول واستشهاد عبد الله يوسف حسن.
وتزامنت محاولة اغتيال العجوري حينها مع اغتيال القيادي في "سرايا القدس"، الذراع العسكري للحركة، بهاء أبو العطا، في قطاع غزة.