حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، مساء الأحد، من مساعٍ إسرائيلية تدريجية للاستيلاء بشكل كامل على الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقال وكيل الوزارة، حسام أبو الرب، في بيان، إن "السياسة الإسرائيلية في الحرم الإبراهيمي استفزازية، وذات أطماع ونوايا خبيثة، تحاول إسرائيل من خلالها الاستيلاء الكامل على الحرم خطوة خطوة، بعد أن استولت على غالبيته".
وأضاف أن "التعدي الإسرائيلي على صلاحيات الأوقاف مستمر بوتيرة كبيرة وسريعة". وطالب "المجتمع الدولي ومنظمة (الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) اليونسكو بوضع قراراتها موضع التنفيذ، لخطورة ما يحدث في المسجدين الأقصى (في مدينة القدس الشرقية المحتلة) والإبراهيمي".
وأعلن وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في وقت سابق الأحد، أنه أعطى الضوء الأخضر لإنشاء مشروع مصعد ضخم في المسجد الإبراهيمي. ويتضمن المشروع مصادرة أراضٍ فلسطينية في الخليل، لإقامة طريق لمرور زوار الحرم الإبراهيمي من اليهود ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلًا عن إقامة مصعد لهم.
كما تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، بفرض "السيادة الإسرائيلية" على الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل وعلى مستوطنة "كريات أربع"، وعلى الحي الاستيطاني اليهودي في المدينة.
وجاء تعهد نتنياهو، الذي يندرج ضمن محاولاته ضمان المزيد من أصوات الناخبين، خلال مراسم تدشين حي جديد في "كريات أربع" المقامة جنوبي الخليل، لتتسع المستوطنة إلى 10 آلاف مستوطن.
وتسعى إسرائيل إلى الاستيلاء على الحرم الإبراهيمي بشكل كامل، وهو ما ينتهك القوانين الدولية.
وبموجب اتفاقات أوسلو لعام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، فإن من يمتلك الصلاحيات في الحرم الإبراهيمي هي بلدية الخليل، وليست سلطات الاحتلال الإسرائيلية.