قال وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اليوم الإثنين، إن وزارته تعد خطته من أجل إحداث تغييرات جذرية في قطاع غزة، دون الإفصاح عن تفاصيل الخطة ودون الكشف عن ملامح التغيير المزعوم.
وردت تصريحات بينيت خلال مؤتمر "مجموعة شيفاع"، المنعقد في القدس المحتلة، مضيفا إنه "يتفهم وضعية السكان في جنوبي البلاد، هم يستحقون الحصول على الهدوء والأمن"، لكنه، يقول بينيت "عملية الردع لا يمكن إنجازها خلال لحظات".
وتطرق الوزير الإسرائيلي إلى التصعيد على جبهة غزة، قائلا "لقد قمنا باغتيال 6 مسلحين، لكن ليس في غزة فقط، وإنما تقدمنا باستهداف أيضا لمصدر المشكلة-في إشارة للغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على موقع للجهاد الإسلامي في سورية-".
وأشار إلى هجوم الذي شنه الطيران الحربي الإسرائيلي على موقع للجهاد الإسلامي قرب دمشق قائلا "نحن نستعد ونرفع من نشاطنا. لدي هدف لإحضار جثتي هدار غولدين وأورون شاؤول".
وأضاف "جمع جثامين الفلسطينيين واحتجازها هو عمل أكثر من إنساني، نشكل به ورقة ضغط على حركـة حمــاس للإفراج عن جنودنا الأسرى لديها".
وبما يتعلق في العلاقة بينه وبين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قال بينيت "لا أحد يكبل يدي ولا أحمل المسؤولية لأي أحد. نحن نتناقش سياسيا، ولكن داخليا نعمل بشكل جيد".
في المقابل، جدد نتنياهو التهديد والوعيد لقطاع غزة في ظل التصعيد والعدوان العسكري على القطاع، قائلا "على ما يبدو قد لا يكون مناصا إلا الدخول في عملية عسكرية واسعة النطاق في القطاع، من أجل استعاد الأمن والهدوء في الجنوب، ولكنني لست مستعجلا للذهاب للحرب، ولكن سأقوم بذلك في حال تم استنفاذ كافة البدائل والخيارات الأخرى، بغض النظر عن الثمن".
وردت تصريحات نتنياهو، اليوم الإثنين، في حديث لإذاعة "يروشاليم"، حيث أضاف "قيادات الجهاد تعي جيدا أنه بإمكاننا تصفيتها واغتيالها، فالحرب على غزة ستكون منوطة بدفع أثمان باهظة، مع هذا أؤكد أنني لا أمس ولا أعبث بأمن الدولة لاعتبارات سياسية".
أما بما يتعلق بالغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على موقع للجهاد الإسلامي قرب دمشق، قال نتنياهو " أردنا من خلال هذه الغارة استهداف واغتيال قيادي كبير في الجهاد الإسلامي، لكنه نجا من عملية الاغتيال"، لكن نتنياهو لم يذكر ولم يكشف عن هوية القيادي الذي فشلت إسرائيل في اغتياله.