كشفت وزيرة إسرائيلية، إعداد خطط لبناء 46 ألف وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى أن هذا العدد سيتضاعف 3 مرات، بعد تنفيذ صفقة القرن المزعومة.
ونقلت القناة “20” العبرية، اليوم الأربعاء، عن وزيرة “البناء والإسكان” الإسرائيلية يفعات شاشا بيطون، أنها أصدرت تعليمات لفرق التخطيط في الوزارة لإعداد خطط لتوسيع التجمعات بالضفة الغربية، وأشارت إلى أن هنالك حاليا خطط لبناء 46 ألف وحدة سكنية.
وأضافت أن “هذا العدد سيزداد ثلاثة أضعاف بعد بدء تنفيذ صفقة القرن”.
وأشارت إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وصف صفقة القرن بأنها ممتازة، وستجلب لأول مرة الاعتراف الدولي بالسيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن، بدعم أمريكي.
وكشفت عن أن الوزارة سوقت خلال العام الماضي منذ توليها الوزارة حوالي 4 آلاف وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية بعد موافقة من الحكومة، وأمس تم المصادقة على تسويق 1077 وحدة سكنية في مستوطنة “جفعات هاماتوس” جنوبي القدس، مضيفة أنه “بعد المصادقة الرسمية على صفقة القرن سنكون قادرين على توسيع وتطوير المستوطنات في الضفة الغربية بأحجام كبيرة”.
وأكدت أن وزارتها منفتحة على الاستيطان، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بمواضيع البناء والتخطيط، مشيرة إلى أن “هذا نابع من اعتقاد عميق بأن الضفة الغربية ووادي الأردن وشمال البحر الميت جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل ودولة إسرائيل”.
وجاء إعلان الوزيرة الإسرائيلية بالتزامن مع إعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قراره بناء 3500 وحدة استيطانية، في المنطقة المعروفة بـ “اي 1” إلى الشرق من مدينة القدس.
وأعلن نتنياهو نهاية الأسبوع الماضي قرار بناء 2200 وحدة استيطانية في مستوطنة “هار حوماه” المقامة على أراضي جبل أبو غنيم، جنوب شرق القدس، و3000 وحدة استيطانية لإقامة مستوطنة “جفعات هامتوس” على أراضي بلدة بيت صفاف، جنوبي القدس.
وتأتي هذه الإعلانات عشية الانتخابات الإسرائيلية العامة المقررة في الثاني من آذار/مارس المقبل.
يُشار إلى أن المجتمع الدولي، يعد بأغلبية ساحقة أن المستوطنات غير شرعية، ويستند إلى اتفاقية جنيف الرابعة التي تمنع سلطة الاحتلال من نقل إسرائيليين إلى الأراضي المحتلة.