قالت الرئاسة التركية، إنها سترد بالمثل على النظام السوري غير الشرعي، الذي يوجه سلاحه صوب الجنود الأتراك.
وتعهد بيان صادر عن الرئاسة، ليل الخميس الجمعة، ألا تترك "دماء جنودنا الأبطال تذهب هدراً"، كاشفة أن "قواتنا المسلحة الجوية والبرية تواصل قصف كافة الأهداف المحددة لقوات نظام (رئيس النظام السوري بشار) الأسد".
وأضاف البيان: "نشاطنا في الأراضي السورية مستمر، بحزم حتى كسر اليد التي امتدت على عَلَمنا".
وتابعت الرئاسة التركية: "لا يمكن السكوت ولن نسكت على تكرار الأحداث التي وقعت في السابق في رواندا، والبوسنة والهرسك، وفي إدلب اليوم".
وفي وقت سابق الخميس، قتل عشرات الجنود الأتراك، خلال غارات استهدفت المنطقة الواقعة بين قريتي البارة وبليون بريف إدلب الجنوبي، شمالي غرب سوريا.
وبينما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، مقتل أكثر من 34 جنديا تركيا، قال "رحمي دوغان"، والي محافظة هطاي، الواقعة على الحدود مع سوريا، إن عدد القتلى من القوات التركية بلغ 22، حسب ما نقلت عنه قناة "TRT" (رسمية).
وبعد القصف، ترأس الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، اجتماعا أمنيا طارئا، بشأن تطورات إدلب، شارك فيه وزير الدفاع "خلوصي أكار"، ووزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو"، ورئيس الاستخبارات الوطنية "هاكان فيدان"، ورئيس هيئة أركان الجيش "يشار جولر".
وتشهد منطقة الشمال السوري، تصعيدا كبيرا بعدما شن النظام السوري هجوما على منطقة إدلب وحلب، رغم توصل تركيا وروسيا في سبتمبر/أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، يحظر فيها الأعمال العدائية.
ومنذ ذلك التاريخ، قُتل أكثر من 1800 مدني في هجمات شنها النظام السوري والقوات الروسية، منتهكين بذلك اتفاق وقف إطلاق النار في 2018، واتفاق آخر بدأ تنفيذه في 12 يناير/كانون الثاني الماضي.
ونزح أكثر من 1.9 مليون سوري إلى مناطق قريبة من الحدود التركية لتجنب الهجمات المكثفة على مدار عام 2019.