السبت 29 فبراير 2020 16:51 م بتوقيت القدس
ما زالت ولاية أدرنة التركية الحدودية مع اليونان تستقطب آلاف اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين العابرين إلى أوروبا منذ أمس، الجمعة، بعد إعلان الرئيس التّركي رجب طيّب إردوغان عن فتح المعابر إلى أوروبا أمام اللّاجئين، عقب مقتل 34 جنديًّا تركيًّا في إدلب بقصف نسب للنظام السوريّ.
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" أن مئات المهاجرين أمضوا ليلتهم بالقرب من معبر "قابي قوله" الحدودي التركي مع اليونان، ثم توجهوا في ساعات الصباح إلى المعبر اليوناني، مؤكّدةً أن القوات اليونانية، ألقت على المهاجرين غازات مسيلة للدموع، بهدف منعهم من الدخول إلى بلادهم.
وصرّح إردوغان أنّ "عدد الذين عبروا الحدود (نحو أوروبا) بلغ قرابة 18 ألفًا منذ أمس حتى صباح السبت وقد يصل 25 ألفا أو 30 ألفا اليوم"، مؤكّدًا أنّ بلاده ستبقي "أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين في التوجه إلى أوروبا".
وأشارت الوكالة التّركية إلى أنه رغم التشديد اليوناني؛ إلّا أن بعض المهاجرين تمكنوا من العبور عبر قطع نهر يفصل بين الحدود التركية اليونانية، كما بدأ المهاجرون بالتوجه إلى عدة نقاط في الولايات الغربية لتركيا عقب تداول أخبار بأن أنقرة لن تعيق حركة المهاجرين غير النظاميين باتجاه أوروبا.
وأكّدت "الأناضول" أنّ قوات الأمن اليونانية، تطلق قنابل الصوت وغازات مسيلة للدموع على المهاجرين، بهدف منعهم من الدخول إلى بلادهم، وهو ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص، نقلوا عبر طواقم إسعاف تركية لمستشفى "مراد الأول" الحكومي بولاية أدرنة (شمال غرب).
وصرح متحدث "العدالة والتنمية" التركي، عمر جليك، الجمعة، بأن سياسة بلاده بخصوص اللاجئين لم تتغير، لكنها الآن ليست في وضع يجعلها قادرة على ضبط حركة اللاجئين.