قالت لجنة متخصصة في مراقبة الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون: إنها رصدت ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 84 انتهاكًا للعمل الصحفي خلال شباط/ فبراير الماضي، إلى جانب 9 حالات قمع للمحتوى الفلسطيني.
وأوضحت لجنة دعم الصحفيين، في تقرير لها أمس الأحد لها، أن من تلك الانتهاكات، رُصد 24 اعتداء على الصحفيين خلال ممارسة نشاطاتهم باستهدافهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز السامة، وغاز الفلفل، والركل والضرب.
كما شهد فبراير، هجومًا كبيرًا لمنع الصحفيين من رصد انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، باستخدام جميع أنواع الاعتداءات رغم ارتدائهم ما يشير إلى أنهم صحافيون.
وأشارت اللجنة إلى أن سلطات الاحتلال صعّدت خلال الشهر الماضي، من حملات الاعتقال والاستدعاء والاستهداف والإبعاد بحق الصحفيين والإعلاميين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأظهرت المعطيات اعتقال 4 صحفيين وإعلاميين وكتاب أُفرج عنهم لاحقًا، في حين احتجز الاحتلال 4 آخرين، عدا عن تسجيل 5 حالات تمديد اعتقال، وتأجيل حكم لاثنين، وإصدار حكم لواحد، عدا عن عقد جلسة محاكمة لآخر.
وبشأن منع الصحفيين من تغطية الأحداث ومتابعة العمل، أشار البيان إلى 16 حالة منع، اعتدى خلالها الاحتلال على الصحفيين واستهدفهم، في حين سجلت حالتا منع من السفر.
وفي جانب الاقتحامات والمداهمات، شنت قوات الاحتلال 3 عمليات مداهمة واقتحام لمنازل الصحفيين ومؤسسات إعلامية منعت فيها عقد مؤتمرات ثقافية، كما صادرت معدات وبطاقات صحافية وهويات لصحفيين اثنين، كما وثق التقرير 7 حالات تهديد واتهام بحق الصحفيين.
وفيما يتعلق بانتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين المعتقلين داخل السجون، رصد التقرير 6 حالات تم خلالها منع الأسرى الصحفيين من لقاء محاميهم، وإخضاع الصحفيين المعتقلين لتحقيقات مكثفة وقاسية، لا تخلو من التعذيب النفسي والجسدي.
ونبّهت إلى التنغيص على الصحفيين المعتقلين وإرغامهم على دفع غرامات مالية باهظة، شرطًا للإفراج عنهم، أو الحبس المنزلي والإبعاد، والتي بلغت 4 حالات.
وفي جانب محاربة المحتوى الفلسطيني، أفادت اللجنة أن مواقع التواصل الاجتماعي واصلت ملاحقتها للمحتوى من خلال حذف وحظر وتقييد النشر وإغلاق حسابات العديد من الصحفيين والإعلاميين.
وتذرعت تلك الجهات بمُخالفة وانتهاك ما يُسمى “الخصوصية ومعايير النشر” لدى فيسبوك ويوتيوب وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفتت اللجنة النظر إلى أن 9 حالات تم خلالها حذف وحظر حسابات وصفحات فلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتزامن نشر التقرير مع عقد جلسات محاكمة لـ 3 صحفيين فلسطينيين من الضفة الغربية في محكمتي “سالم” قرب جنين و”عوفر” قرب رام الله.
ويعتقل الاحتلال في سجونه قرابة الـ 22 صحفيًّا فلسطينيًّا، من أصل 5500 أسير فلسطيني منهم 42 سيدة وفتاة و250 طفلًا ونحو 450 معتقلًا إداريًّا، إلى جانب 1000 حالة مرضية.