الاثنين 02 مارس 2020 22:18 م بتوقيت القدس
قد نستطيع الجزم أن الأغلبية منا قد سمع تحذير من استنشاق بخار الماء لفترة طويلة أثناء الاستحمام، والذي سيؤدي إلى نتيجة مخيفة وهي .. الموت! ينتشر هذا الاعتقاد بشدة.
استنشاق بخار الماء قد يؤدي إلى.. الموت! الكثير منا سمع هذا التحذير أو قرأ عنه، ويرجع أصحاب هذا الاعتقاد إلى أن استنشاق بخار الماء الذي ينتج عن الماء الساخن أثناء الاستحمام يتسبب في نقص الأكسجين الواصل للدماغ، وبالتالي قد يتسبب في بعض الحالات إلى حدوث ال وفاة ! ولكن هل فعلا الاستحمام بالماء الساخن يمكن أن يؤدي إلى ذلك؟
الحقيقة أن الجدل حول الاستحمام بالماء الساخن وفوائده وأضراره مستمر، ولكن نحن هنا سنلخص ما الأضرار التي يمكن أن تنتج عنه والتي في الأغلب تشمل: جفاف وتهيج البشرة، بسبب الأذى للطبقة الخارجية للجلد ومنعها من الاحتفاظ بالرطوبة، بالإضافة إلى التسبب في الحكة. أحيانا قد يزيد الأمر سوءا لبعض الحالات الطبية مثل الاكزيما، بسبب جفاف البشرة. التأثير على ضغط الدم، فالأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب والأوعية الدموية، قد يسبب الأمر مشكلة أكبر عندهم. بعض الآراء تعتقد أن البخار المتصاعد والرطوبة تؤثر على كمية الأكسجين الواصلة للدماغ، ولكن يظل هناك عدم تأكيد على أن استنشاق البخار يمكن أن يتسبب في الوفاة بشكل مباشر! فهناك العديد من العوامل الأخرى منها وجود مشاكل بالجهاز التنفسي، بالإضافة إلى نقص الأكسجين وعدم التهوية.
نقص الأكسجين الواصل للدماغ.. ماذا ينتج عنه؟ حسنا هذه حالة أخرى يمكن أن تنتج عن العديد من الأسباب المختلفة، ونقص الأكسجين في الدماغ يحدث عندما تقل كمية الأكسجين الواصلة بالرغم من استمرار تدفق الدم، وعند انقطاع الأكسجين تماما تحدث الحالة التي تعرف بـ brain anoxia (نقص الأكسجين في الدماغ). وتتعدد أسباب نقص الأكسجين منها (الخنق، أو الغرق، أو السكتة القلبية أو السكتة الدماغية.. إلخ)، وتتفاوت أعراضه بين أعراض خفيفة مثل فقدان الذاكرة أو حدوث مشاكل في الحركة، أو قد يصل إلى في بعض الحالات الخطيرة إلى الوفاة!