الاربعاء 09 نوفمبر 2016 10:44 م بتوقيت القدس
من خلال دراسة شاملة وقراءة مستفيضة للوضع التربوي والتعليمي في مدارس هذا البلد وبالتحديد في مدارس الثانويات, أقول أن الوضع الحالي لا يطمئن ولا يبشر بخير وانه كارثيٌ بكل المعايير والمقاييس ويُنذر بعواقب وخيمة لا يعلم مآلها ونتائجها الا الله. إني أتحدث على الصعيد الأخلاقي والسلوكي والتربوي, ولن أتطرق في هذا الصدد عن التحصيل التعليمي لأنه برأيي التربية والأخلاق تسبق التعليم دائماً.
لا أستطيع أن أقول لا يخفى على أحد وإنما يخفى على كثير من الأهالي نتيجة إهمالهم المقصود والمباشر وربما غير المقصود وغير المباشر وإنما قلة رعاية ودراية وقلة اهتمام على تصرفات وتعاملات أبنائهم اليومية في الحرم المدرسي وأروقة المدرسة وداخل الفصول الدراسية. وطرق وأساليب معاملاتهم إتجاه المعلمين والمربين والجهاز التربوي بشكل عام وإتجاه بعضهم البعض.
وضع لا يُطاق ولا يُحتمل وبلغ السيلُ الزُبى, لا يُعقل أن تتحول المدارس الى ملاجئ بشرية لقضاء وإضاعة الأوقات واستخدام المدارس لإيواء واحتواء الشواذ خُلقاً وسلوكاً وتربية..
إن إدارات المدارس واجهزتها المختلفة بالتعاون مع الجهات المعنية والمختصة ولجان أولياء أمور طلاب تعمل جاهدة ولا تذخر جهداً لتوفير كافة الوسائل والآلات والإحتياجات لخدمة الطلاب وإتاحة الظروف والفرص لهم ليحصل على جودة تعليم ناجعة من خلال مسيرة تعليمية ناجحة تحدد له معالم طريقهُ المستقبلية..
لكن للأسف الشديد تقابَل هذه الجهود بقلة تقدير واحترام وسوء معاملة وسوء وأدب, وتصل الأمور الى حد التعدي الجسدي وتوجيه الإهانات والألفاظ البذيئة مستغلين ظروف اللوائح الوزارية المقيِدة والصارمة بحق المعلمين.
وللأسف الشديد يزيد الطين بلة تبني كثير من الأهالي روايات أبنائهم المشكك بصحتها في حالات حدوث مشكلة ما بين الطالب ومعلمه.
أقولها وأعلن صرخة مدوية بآذان الأهالي الذي أعتبر الكثير منهم جزء من المشكلة وليسوا شركاء في الحل وإن إدارات المدارس وطواقمها التعليمية والتربوية يعانون الأمرين ويتحملون ما لا يمكن تحمله ويتعرضون لأبشع صور المعاملات والتصرف من قبل ابنائكم الذين جزء كبير من أولياء أمورهم لا يعلم شيئاً عن مسيرتهم التعليمية على مدار سنة تعليمية كاملة ولا يتعاطون بشكل ايجابي وفعّال مع صرخات ونجدات الجهاز التربوي وغير مبالين ومهتمين لواقع ومصير ومستقبل أبنائهم.
يجب إتخاذ خطوات جذرية وفعّالة لتغيير الوضع الحالي السيء ووضع ورسم خطط عمل مدروسة بالتعاون مع جميع الجهات المعنية والمختصة وإشراك أصحاب الرأي والقرار, وعلى رأسهم ادارة المجلس المحلي وقسم المعارف.
لا يمكن الاستمرار بلعب دور المُتفرج واتباع سياسة (حيّد عن ظهري بسيطة), إن لم يُؤخذ هذا المضمون على محمل من الجِدِّ فإننا قادمون على مرحلة تربوية وتعليمية كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
ريشة شاهد..
الرينة..
التعليقات
ام 09 نوفمبر 2016
اليوم صار في استهانة بالتعليم بشكل عام وبالوسط العربي بشكل خاص. اغلب المعلمين معندهنش الكفاءة يصيرو معلمين والواسطة شغالة. بلا شك الاهل الهن دور كبير بس بلاش نحط كل اللوم عالاهل لما اليوم الوسايط والمحسوبيات شغالة ونص المعلمين ازا مش اكتريتهن بستحقوش يوقفو قدام طلاب! للأسف الشديد مستوى معلمينا بهبوط حاد. المعلم المفروض يكون قدوة ومش محط احتقار للطلاب. ويا شاهد ازا بدك تشهد شهادة صدق اعرف انو ولا المرة اللوم بيجي ع طرف واحد للصدق!
معلم09 نوفمبر 2016
بوركت ريشتك اخي العزيز،. (قف للمعلم واشتمه طويلا،فقد كبلت يداه تكبيلا،. )هذا حال طلابنا اليوم اعتداءات كلاميه وجسديه على المعلمين دون رادع حسبنا الله ونعم الوكيل....