السبت 14 مارس 2020 12:22 م بتوقيت القدس
من إيماني المُطلق والعميق أن الرسالة التي نحملها كمعلمين ومربين يجب أن تعتمد بالمقام الأول وبالأساس على الوازع الأخلاقي والبُعد الإنساني، وأن تتصف هذه الرسالة بالنزاهة والإخلاص والشفافية، والتجرُّد من كل أنواع الإنانية والأحقاد الدفينة والضغائن والنوايا المُبيتة وحُب الذات وتقديم المصلحة العامة ووضعها فوق كل إعتبار ، حتى لا ينطبق علينا المثل القائل ( فاقد الشيء لا يُعطيه) .
فمن هذا المُنطلق أود أن أقدِّم شكري العميق للسيد ( ران إيرز ) رئيس منظمة المعلمين على دعمه المتواصل وإهتمامه البالغ ومتابعته ومرافقته لي فور وصول الأمور لمكتب مراقب الدولة . من المتعارف عليه أن السيد ( ران إيرز) يُنصِف المعلمين وينتصر لمظلوميتهم ويُعتبر مرجعية يوثق بها لمواجهة الظلم والفساد المُستشري في أجهزة التربية والتعليم خصيصًا في وسطنا العربي ، ويرى أن هناك حاجة ماسة لإصلاح الأوضاع الراهنة والتصدي لكل أشكال وأنواع الفساد . لقد أثبتَ جدارته ونزاهته في معالجة قضايا المعلمين ومحاربته للفساد وخرق القوانين، لا شك في المُحصِّلة النهائية ستعود نتائج هذا الإصلاح
وتصب في مصلحة طلاب قريتنا خاصة وطلاب مجتمعنا في الوسط العربي عامة ، وأعتقد بأننا بحاجة ماسة لمآزرة جميع القوى الفاعلة من أهالي وأصحاب القرار، وأصحاب الضمائر الحية والمخلصين لتحقيق نهضة إصلاحية حقيقية في مرافق وأجهزة التربية والتعليم لضمان مستقبل مُشرق ومُشرِّف لأبنائنا جميعًا.