تشهد السوق الإسرائيلية نقصا بالبيض، ويتوقع ارتفاع أسعار الدجاج، وبدءا من الشهر الحال سيم صنع منتجات الألبان من مسحوق الحليب، وذلك على خلفية أزمة فيروس الكورونا. كذلك يوجد نقص بالمعكرونا وفي بعض أنواع المعلبات.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأحد، عن مسؤول في إحدى شبكات التسويق قوله إنه "لم نعد نطلب سلع. لا نتمكن من ذلك ولا جدوى. وما يجلبه مزودو السلع إلينا، هو ما نضعه على الرفوف".
وأضافت مصادر في شبكة "فيكتوري" إنه "منذ أسبوع يوجد ننقص بالسلع لم نشهد مثله"، فيما قالت مصادر في شبكة تسويق أخرى إن "الأفراد يأكلون أكثر في البيت بسبب التخوف من انتشار فيروس الكورونا ويخافون من نقص في حالة فرض إغلاق. إننهم يقضون على البيض في الرفوف".
وأشار ميكي ليسر، الذي يملك شركة لتسويق البيض، إنه "يوجد ارتفاع بنسبة 60% في الطلب على البيض، لكن الدجاج لا يعرف وضع 60% أكثر. وليس لدينا فائض بيض، لأن السوق الممأسسة والمعطلة حاليا لا يستهلك بالضرورة بيضا طازجا".
وفي قسم من فروع شركة "شوفيرسال"، تم تحديد الشراء كرتونات 12 أو 18 بيضة، أو كرتونة واحد من 30 بيضة. وأحيانا لا يوجد على الرفوف سوى بيض "خاص" وأغلى ثمنا.
ووفقا لمصادر في سوق البيض، فإنه تجري حاليا مباحثات مع شبكات التسويق، لبيع المستهلكين سائل بيض مبسطر إلى جانب بيض طازج. وهذا سائل مبسطر ومصفى لبيضة كاملة أو لصفار البيض وبروتين منفصلين، وبإضافة ملح أحيانا. وفي قطاع شبكات المقاهي والفنادق يستخدمون البيض المعلب. وهناك شركات لديها فائض ي هذه السلع لأن المقاهي والفنادق معطلة.
والحل الآخر المطروح هو زيادة الكميات المستوردة. وقالت مصادر في وزارة الزراعة الإسرائيلية إنه يتم زيادة الكميات غير الخاضعة للجمارك قبل عيد الفصح اليهودي. وتقرر زيادة الكميات المستوردة الآن وإضافة دول للاستيراد منها. ويوجد حاليا استيراد متواصل من إسبانيا.
وطرأ في الفترة الأخيرة ارتفاع في استهلاك منتجات الألبان بعشرات النسب المئوية، إثر التهافت على شبكات التسويق. ورغم تأكيد مجلس الحليب على أن الإنتاج مستقر ومتواصل، إلا أن هذه المرة الأولى منذ سنوات طويلة التي يتم فيها تسييل مسحوق الحليب في شهر آذار/مارس، علما أنه يتم تجفيف الحليب في أشهر الشتاء بسبب الفائض الحاصل في الحليب السائل.
وفي هذه الأثناء ارتفع سعر الدجاج الطازج من 12 إلى 16 شيكل للكيلوغرام، أي زيادة بنسبة 33%، وسترتفع الأسعار مرة أخرى، الأسبوع المقبل. وقالت مصادر في شبكة تسويق كبيرة إن "مربي الدواجن يستغلون أن شعب إسرائيل يستهلك كميات غير منطقية".
وحذر صاحب شركة "عوف يروشلايم"، آفي إلباز، من ارتفاع آخر للأسعار. "يبدو أنه ابتداء من مطلع الأسبوع الحالي لن يسمح بدخول عمال فلسطينيين إلى البلاد. والسلطة الفلسطينية تعتزم إغلاق المعابر. والمنطقة الصناعية عطروت تزود 20% من الدجاج في البلاد، وفي أربعة مسالخ، وستتوقف عن العمل. وإذا حدث نقص فإن الأسعار سترتفع أكثر مما ارتفعت حتى الآن. وهذا سيكون ارتفاعا دراماتيكيا. وحاليا باعوا الاحتياطي لعيد الفصح اليهودي وذبحوا أكثر من أجل تلبية الطلب".
وقال مدير عام مجلس قطاع الدواجن، مولي ليفيت، أن المجلس لا يتدخل بالأسعار. وأضاف أنه "لا يوجد سبب للنقص، ويوجد في الأقنان احتياطي أكبر من أي مرة في السابق للذبح خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة. والمسالخ تعمل بكامل القوة وبعضها تشغل وردية إضافية. والدجاج الطازج يّبح في الصباح ويصل إلى شبكات التسويق. والآن لم يعد يتعين عليهم الاحتفاظ باحتياطي. كل شيء يباع في اليوم نفسه".