الاحد 22 مارس 2020 17:09 م بتوقيت القدس
أعلنت رواندا عزل السكان وإغلاق حدودها لتطويق وباء فيروس كورونا المستجد، في إطار إجراءات أكثر تشددا اتخذتها دول إفريقيا جنوب الصحراء، المنطقة التي تمتلك نظاما صحيا هشا وتشهد ارتفاعا متواصلا في عدد الإصابات.
وعبرت منظمة الصحة العالمية مؤخرا عن قلقها من انتشار للوباء في القارة الأفريقية التي تفتقد أنظمتها الصحية إلى وسائل مكافحة الأمراض.
وسجلت ست وفيات في إفريقيا جنوب الصحراء حتى الآن؛ ثلاث في بوركينا فاسو وواحدة في كل من الغابون وجزر موريشيوس وجمهورية الكونغو الديموقراطية في العاصمة كينشاسا.
وعلى الرغم من حظر التجمعات وإغلاق المدارس والحانات والمطاعم والقيود على النقل الجوي خصوصا المطبقة في دول عدة في جنوب الصحراء، يواصل الوباء انتشاره.
وسجلت أفريقيا حتى الآن أكثر من 500 إصابة سجلت حتى 20 آذار/مارس جنوب الصحراء من بينها مئتا إصابة في جنوب إفريقيا العدد الأكبر في دولة واحدة في المنطقة.
وقامت رواندا التي بلغ عدد المصابين فيها 17 شخصا، بخطوة إضافية في مكافحة الوباء أمس السبت، فقد أعلنت الحكومة منع التنقلات غير الضرورية والزيارات خارج المنزل، باستثناء الخروج للتسوق أو للعلاج أو للتوجه إلى المصرف.
رافق هذا القرار إغلاق كل حدود البلاد إلا لنقل البضائع وللمواطنين الروانديين العائدين إلى بلدهم.
وأعلنت الكونغو برازافيل بعد رصد إصابة رابعة الإغلاق الفوري وحتى إشعار آخر لكل الحدود. وأغلقت أنغولا التي أعلنت عن أول إصابتين أمس السبت، حدودها مع جمهورية الكونغو الديموقراطية.
ويتوقع أن تعلن ساحل العاج 14 إصابة وبوركينا فاسو 40 إصابة وأول وفاة في إفريقيا جنوب الصحراء، إغلاق حدودها اعتبارا من نهاية هذا الأسبوع.
وفي بوركينا فاسو الواقعة في منطقة الساحل ويبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، فرص منع للتجول من الساعة 19:00 إلى الساعة 05:00.
أما نيجيريا الدولة التي تضم أكبر عدد من السكان في إفريقيا مع مئتي مليون نسمة، فقد شددت السبت إجراءاتها الوقائية في مواجهة الوباء وفرضت خصوصا إغلاقا جزئيا للأماكن العامة ومطارين دوليين.
وأعلن رئيس زيمبابوي، إيمرسون منانغاغوا إصابتان، وتعاني زيمبابوي من تبعات أزمة اقتصادية خانقة لعقدين، هذا الأسبوع حالة الكارثة الوطنية وأمر بإغلاق المدارس.
وتبنت لاغوس المدينة الهائلة المكتظة التي تضم عشرين مليون نسمة، إجراءات صارمة للوقاية وأمرت بإغلاق كل الحانات والمطاعم والملاهي الليلية "بمفعول فوري" يوم الجمعة الماضي.
لكن يبدو أن تطبيق هذه الإجراءات بالغ الصعوبة في مدينة يعتمد الجزء الأكبر من سكانها على اقتصاد غير رسمي وتجذب التجمعات الدينية فيها في الكنائس أو المساجد عشرات الآلاف من الأشخاص في بعض الأحيان.
وأبدت حكومة السنغال حيث سجلت نحو ستين إصابة، حزما أمس السبت مستبعدة أي "تساهل" مع مخالفي القواعد وبينها منع التجمعات.
وأغلقت حكومة دكار الخميس الماضي المساجد في المنطقة، لكن صلوات جماعية نظمت الجمعة في بلد يشكل المسلمون نحو 95 بالمئة من سكانه.