تجاوزت فرنسا عتبة العشرة آلاف وفاة لمصابين بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، فيما بلغ مجموع الإصابات في أوروبا وحدها 750 ألفا، أي أكثر من نصف الإصابات عالميا.

وأعلن مدير عام الصحة الفرنسي، جيروم سالومون، في مؤتمر صحفي، مساء الثلاثاء، أن حصيلة الوفيات المسجلة في المستشفيات بلغت 7091 حالة، بزيادة قدرها 597 وفاة في غضون 24 ساعة، فيما بلغت حصيلة الوفيات في دور رعاية المسنين 3237 حالة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 10328 وفاة.

وأضاف “سالومون” أن الخبر السار الوحيد هو أن عدد المصابين في العناية المركزة يستمر في التراجع مع 59 شخصا (مقابل 94 الاثنين و140 الأحد).

لكن المسؤول الصحي حذر بالقول: “لم نبلغ بعد الذروة بما أنه كل مساء يزداد عدد المرضى في المستشفيات وأولئك الذين ينقلون إلى العناية المركزة. لقد بلغنا مستوى لم نسبق أن وصلنا إليه قبلا في فرنسا. ما زلنا في المرحلة التصاعدية حتى وإن تباطأت”.

وفي عموم أوروبا سجلت أكثر من 750 ألف إصابة بكورونا، بينها 58627 وفاة، وذلك من أصل مليون و438 ألفا و291 إصابة في العالم، و82 ألفا و726 وفاة.

وتمثل إسبانيا (146690 إصابة، 14555 وفاة) وإيطاليا (135586 إصابة، 17127 وفاة) وفرنسا (109069 إصابة، 10328 وفاة) وألمانيا (103328 إصابة، 1861 وفاة)، الدول الأربع التي توجد أكثر من مئة ألف إصابة على أراضيها.

ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءا من الحصيلة الفعلية للإصابات، إذ إن دولا عدة لا تجري الفحوص إلا للحالات التي تتطلب دخول المستشفى.

وفي أماكن أخرى من حول العالم، تنذر الأرقام المتزايدة بكوارث صحية، إذا يواصل فيروس كورونا الانتشار في دول مولدوفا وكازاخستان وأوزبكستان وجورجيا، مخلفا العديد من الضحايا.

وفي مولدوفا، أعلنت وزيرة الصحة والعمل والحماية الاجتماعية، فيوريكا دومبرافيانو، عن ارتفاع وفيات كورونا إلى 22، إثر تسجيل وفاة جديدة.

وأضافت دومبرافيانو، في بيان، أن البلاد سجلت 91 إصابة جديدة في الساعات الـ24 الماضية، لترتفع الحصيلة إلى 1056.

فيما أعلن رئيس البلاد، إيغور دودون، في اجتماع “مجلس الأمن الأعلى”، أن مولدوفا ستحصل على مساعدات طبية من تركيا والصين.

وأوضح دودون أن “انتشار كورونا تسبب في الإضرار بالاقتصاد الوطني”.

وفي كازاخستان، ارتفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 50، عقب شفاء ثلاثة مصابين في الساعات الماضية، بحسب وزارة الصحة.

وذكر وزير الصحة، أن إصابات كورونا انخفضت في العاصمة نور سلطان وبمدينة “ألماتي”، مقابل ارتفاعها في باقي مناطق البلاد.

وأشارت حكومة كازاخستان، في بيان، إلى أن فريقا طبيا صينيا مكونا من 13 متخصصا، سيصل إلى البلاد خلال الفترة المقبلة، للمساعدة في مكافحة الفيروس.

وأعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، أن بلاده تخزن أكثر من ستة آلاف طن من المواد الغذائية، معربا عن الاستعداد لتقديمها إلى بلدان آسيا الوسطى.

وفي أذربيجان، ارتفعت إصابات كورونا إلى 717، إثر تسجيل 76 حالة جديدة، بحسب “مقر مكافحة كورونا” التابع للحكومة.

وبلغت الوفيات في البلاد جراء الفيروس الثماني، عقب تسجيل حالة جديدة، بينما المتعافون 44.

وقرر الرئيس الأذري، إلهام علييف، إنشاء ستة مستشفيات مخصصة للعناية بمصابي كورونا.

وفي أوزبكستان، جرى تسجيل 32 إصابة جديدة، لترتفع الحصيلة إلى 504، بحسب وزارة الصحة.

وتوفي جراء الفيروس شخصان، بينما تعافى منه 30، فيما قال المتحدث باسم الخارجية إن 23 مواطنا مصابون بكورونا خارج البلاد.

وفي جورجيا، أعلنت الحكومة عن ارتفاع وفيات كورونا إلى 46، إثر تسجيل 3 حالات جديدة، مقابل 195 إصابة.

وحتى مساء الثلاثاء، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم المليون و417 ألفا، توفي منهم أكثر من 81 ألفا، فيما تعافى ما يزيد على 301 ألف.