الاربعاء 29 ابريل 2020 09:02 م بتوقيت القدس
روى ضباط في جيش الاحتلال ليلة خطف كتائب القسام الجندي الإسرائيلي أورون شاؤول من مدرعة في حي الشجاعية خلال العدوان على قطاع غزة في صيف 2014.
وقال الرائد عوفر تكوراش في تقرير وهو المسؤول عن الوحدة العسكرية التي استقلت المدرعة وتعرضت لهجوم المقاومة” أذكر أنها سادت الفوضى الكبيرة، صراخ شديد في أجهزة اللاسلكي وشعور صعب من عدم الوضوح”.
وأوضح أن اللحظات التي أعقبت إصابة المدرعة بصاروخ مضاد كانت صعبة بسبب عدم معرفته مكان وجود الجنود المصابين وأصيب حينها بالإحباط الشديد وسط الصعوبة الشديدة في تقديم أي مساعدة.
تفاجأ الرائد الصهيوني بإصابة ومقتل جنود واشتعال النيران في المدرعة ورغم محاولات إطفائها ولكن دون جدوى.
وقال إنه أمر ما تبقى من الجنود بالبقاء داخل الدبابة حتى لا يروا المدرعة المشتعلة ويصابوا بإحباط وتعذيب نفسي شديد.
وأضاف رائد آخر أن قواته واصلت مهمتها في محاولة الوصول للنفق المستخدم في عملية تدمير المدرعة ومحاولة تدميره.
ويضيف:” نظرت إلى الجنود فرأيتهم مرتبكين جداً مما مر عليهم قبل وقت قصير، رأيت قوات الإنقاذ والكثير من المصابين وحينها فقط بدانا ندرك أن الحدث كبير جدا لم نعهده من قبل”.
وأضاف مويال ” قرب مكان الحدث كشفنا نفقا إتضح لاحقا أنه استخدم في تهريب الجندي أورون شاؤول إلى داخل غزة بعد إخراجه من المدرعة المشتعلة”.
وواصل مويال حديثه مؤكداً “وقوع أشتباكين مع المسلحين في تلك المنطقة بعد حدث المدرعة بعدة أيام بهدف قتلنا وإعادة السيطرة مجدداً على النفق من قبل المسلحين” مشيرا إلى أنه لم يدرك حجم حددث تدمير المدرعة إلا بعدما خرج من قطاع غزة.
في الحدث، جنود من لواء جولاني دخلوا إلى حي الشجاعية في رتل مدرع ضم دبابتين ومدرعتين، المدرعة الأمامية التي أقلت تسعة جنود من كتيبة 13 علقت في أحد شوارع الحي عقب خلل فني في جهازها اللاسلكي، الدبابتين انفصلتا عن المدرعتين وواصلت طريقها إلى داخل الحي، بعد ذلك بوقت قصير هوجمت المدرعة بوابل من الصواريخ المضادة للدروع من أحد البيوت، المردعة أصيبت إصابة مباشرة وبدأت بالإشتعال، اقترب المسلحون منها لمحاولة خطف جثث الجنود”.
في هذا الوقت المدرعة الثانية “إبتعدت عن المكان تفاديا من أن تتلقى إصابة مشابهة للمدرعة الاولى، ومن ثم دخلت إلى المنطقة مدرعات محصنة في محالة لإنقاذ المدرعة المستهدفة وفي ذات الوقت جنود المدفعية بدأوا بإطلاق قذائفهم تجاه المسلحين للمساعدة وكذلك شارك سلاح الجو في محاولات الإنقاذ”.
لاحقا اتضح مقتل ستة جنود، جندي سابع، أورون شاؤول أصيب خلال إطلاق النار وأختطف من قبل رجال حماس عبر نفق.
بعد الخطف بعدة أيام أعلنت الحركة عن إحتجازها أورون شاؤول، هذه كانت المرة الاولى التي تصدر فيها الحركة بياناً رسمياً لخطف جندي إسرائيلي في خطوة لم تحدث سابقاً.
أورون شاؤول محتجز كأسير في غزة من قبل حركة حماس. في البداية عُرف أنه قتيل الجيش الذي لا يُعلم مكان دفنه. لاحقا تم تغيير التعريف إلى قتيل جيش الذي لا يُعلم مكان دفنه بمكانة أسير ومفقود.