الجمعة 01 مايو 2020 21:56 م بتوقيت القدس
قال رئيس بلدية الناصرة، علي سلّام، في حديث له، إن بلدية الناصرة، ملتزمة بقرارات وزارتَي المعارف والصحة، بشأن العودة التدريجية للتعليم، مؤكّدًا أن "بلدية الناصرة ستلتزم في اللحظة التي يتقرر فيها فتح المدارس؛ رغم أن غالبية الأهالي ربما لن يرسلوا أولادهم إليها".
وأضاف سلام: "إن الحديث (الذي يدور هنا)؛ هو عن حياة وأرواح الناس وهذا أمر لا يجوز المجازفة به والمراهنة عليه، لكن في اللحظة التي تُقرر فيها الحكومة ووزارتي المعارف والصحة العودة إلى المدارس فإننا بلا شك نلتزم بالقرار ونلتزم بتعليمات وزارة الصحة بضمان التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات وتوفير كل وسائل النظافة والتعقيم".
وأكد سلام أنه "لا يزال هنالك خوف لدى الأهالي، وهذا الخوف له ما يبرره ما دام الوباء ما زال فعالا (متفشيًا) وتُسجَّل حالات عدوى يوميا، لذلك فإنه يُعتقد أن غالبية الأهالي لن يُرسلوا أبناءهم إلى المدارس".
وجاءت تصريحات سلّام هذه بعد أن قرّرت الحكومة الإسرائيلية، اليوم، الجمعة، عودة الطلاب إلى جهاز التعليم، على مراحل، تبدأ يوم الأحد المقبل، بطلاب الصفوف الأولى والثانية والثالثة والحادية عشرة والثانية عشرة، على أن تعود باقي الصفوف حتى موعد لا يتجاوز الأول من حزيران/ يونيو المُقبل.
كما تأتي تصريحات سلام رغم أن سكرتارية اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، قد قررت اليوم، عدم العودة إلى المدارس العربية، الأُسبوع المقبل، وِفقًا لخطة وبرنامج وزارة التربية والتعليم، إذ ستعقد خلال الأُسبوع المقبل جلسة تقييمية إضافية لاتخاذ القرارات المناسبة واللّازمة، وفقًا للمستجدات والتطورات.
من جانبه، قال الناطق بلسان اتحاد لجان أولياء أمور الطلاب في الناصرة، وائل عمري، إن "قرار وزارة المعارف يظهر مدى عدم جدية استئناف الدراسة أنه جاء ليقول للأهالي بأن المدارس مفتوحة لمن يرغب في الذهاب إلى عمله".
وأوضح عمري أن "القرار لا يأخذ بعين الاعتبار خصوصية المجتمع العربي الذي بدأ فيه الوباء فيه بالانتشار لاحقا وقد لا يكون وصل ذروته حتى الآن، بمعنى أنه لا يوجد انحسار للمرض".
الناطق بلسان أولياء الأمور، عمري
وأكد عمري أن "المرجعية يجب أن تكون لجنة الطوارئ العربية التي تعزز طواقمها بخبراء، وتعتمد (على) أخصائيين وأطباء؛ لتكون هي صاحبة القرار الملزم للشارع العربي وليس قرارات وفذلكات (رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين) نتنياهو".
وتابع عمري: "صحيحٌ أن التعليم هو أهم سلاح بالنسبة لنا كأقلية قومية، لكن صحة أولادنا وثقتنا بأنهم موجودون في مكان آمن هو أمر لا يقل أهمية، وليس لدينا ثقة بقرارات وزارة المعارف ولا بقرارات الحكومة، نظرا لعدم وجود حوار أصلا مع المجتمع العربي وقياداته وهذه القرارات تُملى علينا إملاءً".
وقال عمري إن "هنالك تخوفٌ لدى الأهالي، من أن عودة الطلاب إلى المدارس في هذه المرحلة قد تنسف شهرين من العمل على محاربة ومكافحة الوباء ليعود وينتشر مجددا بأعداد وأكبر، لكن من المؤكد أن اعتبارات الحكومة ومنظومتها الاقتصادية لا تنسجم على الإطلاق مع الاعتبارات الشخصية والفردية للمواطن".
وختم عمري كلامه بالقول: "اعتباراتنا تنبع من الأمن الشخصي للطالب وصحة عائلته بينما هم ينظرون إلينا على أننا بيادق على رقعة شطرنج في لعبة اقتصادية يلعبها نتنياهو".