وجه رئيس حزب "تيليم"، موشيه يعالون، انتقادات شديدة اللهجة ضد رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووصفه بـ “رئيس عصابة الذي يجبي الخاوة".
وردت انتقادات يعالون ردا على تصريحات نتنياهو وتهديداته لقضاة المحكمة العليا الذين يتداولون بالالتماسات المتعلقة بتفويض نتنياهو المتهم بالفساد بتشكيل الحكومة، وأيضا بقانونية اتفاق الائتلاف المبرم بين الليكود وتحالف "أزرق أبيض"، برئاسة بيني غانتس، حيث قال نتنياهو إن أي تدخل للعليا من شأنه أن يؤدي لانتخابات رابعة.
وقال يعالون في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" إن تهديدات نتنياهو لقضاة المحكمة العليا أشبه بتهديدات رئيس عصابة يقوم بجباية أثمان "خاوة" ويهدد بإضرام النار في حال لم يدفعوا له.
وتطرق يعالون إلى جلسات المحكمة العليا ضد رئيس الحكومة بالقول "بالرغم من أنني أعارض النشاط القضائي بهذا الشأن، لكن النظام السياسي في البلاد هو من أحضر هذا النشاط ودفع بالالتماسات إلى أروقة المحكمة العليا".
وأضاف "نحن في أزمة سياسية عميقة منذ أكثر من عام نابعة من حقيقة واحدة وهي وجود متهم في كرسي رئاسة الحكومة ويتهرب من التهم والعدالة، فمن يضمن أن رئيس الوزراء الذي يصارع من أجل حياته ومستقبله السياسي سيتخذ قرارات حكيمة. كما طالب أولمرت بالاستقالة على نتنياهو التصرف بالمثل".
وفيما يتعلق بإدارة أزمة كورونا، قال يعالون "إذا أعطيت نتنياهو درجة مصداقية فهي صفر، نحن أكثر دولة في الشرق الأوسط التي سجلت حالات وفيات. إن إلقاء الأزمة بأكملها على موشيه بار سيمان طوف بمثابة خطأ".
من جانبه، تطرق عضو الكنيست آفي ديختر من الليكود أيضا إلى تصريحات نتنياهو ضد القضاة، قائلا "لن أرد على ملاحظات عضو الكنيست يعالون، لأن المرء لا يحكم على شخص أثناء حزنه. لقد خرب عالم يعالون ولابيد وتحطمت كل آمالهما عندما انضم غانتس إلى الحكومة".
وأضاف ديختر "يمكن استعراض تصريحات نتنياهو على أنها تهديد، لكنها بمثابة حقيقة، ففي حال تدخلت العليا باتفاق الائتلاف بين الليكود وكاحول لافان، هذا من شأنه أن يؤدي إلى انتخابات رابعة".