الاحد 13 نوفمبر 2016 15:30 م بتوقيت القدس
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة اليوم الأحد إنه يؤيد اقتراح قانون "تقييد قوة الضجيج" الناتج عن مكبرات الصوت في مراكز العبادة في إسرائيل، والذي يطالب من جملة أمور بمنع الأذان في المساجد.
وقال نتنياهو أن "المسلمين يعانون من ذلك أيضاً، وكذلك اليهود والمسيحيين. لا أستطيع أن أتحدث عن عدد المرّات التي توجّه بها مدنيون لي، من جميع شرائح المجتمع الإسرائيلي، الذين يعانون من الضوضاء الزائدة الناتجة عن مكبرات الصوت في مراكز العبادة".
وأضاف نتنياهو "إسرائيل هي دولة تحترم حرية الدين لجميع الأديان. وإسرائيل أيضاً ملزمة بالدفاع عن من يعاني من قوة الضجيج الزائد من مكبرات الصوت. هذا متّبع في مدن كثيرة في أوروبا. وهذا متّبع أيضاً في أماكن كثيرة في العالم الإسلامي، تمّ فيها تقييد قوة مكبرات الصوت بالأخذ بعين الاعتبار مجمل السكان".
وتناقش اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع اليوم الأحد "مشروع قانون المؤذّن" القاضي بمنع الأذان عبر مكبرات الصوت بدعوى "إزعاج المحيطين".
كما ينص مشروع القانون على منع استخدام مكبرات الصوت لبث "رسائل" دينية أو وطنية بهدف مناداة المصلين للصلاة.
وجاء في نصّ مشروع القانون المقترح: "مئات آلاف الإسرائيليين يعانون بشكل يومي وروتيني من الضجيج الناجم عن صوت الأذان المنطلق من المساجد والقانون المقترح يقوم على فكرة أن حرية العبادة والاعتقاد لا تشكل عذراً للمس بنمط ونوعية الحياة".
وقال مقدم المشروع موتي يوآف، النائب في الكنيست عن حزب "البيت اليهودي" إن قانونه "يحظى بتأييد واسع من قبل الوزراء في الليكود والبيت اليهودي".
وكان العشرات من المتشددين قد تظاهروا الليلة الماضية أمام منزل وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي لمطالبته بالتصويت الى جانب ما بات يعرف "بقانون المؤذن".
فتح تحذر من اي قرار يقضي بمنع رفع الاذان
بدورها حذرت حركة "فتح" في منطقة القدس "من أي قرار يقضي بمنع رفع الأذان في مساجد مدينة القدس المحتلة وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك ومن يزعجه صوت الأذان فعليه أن يرحل".
ولفت عدنان غيث أمين سر حركة فتح في القدس إلى خطورة هذا المشروع مؤكداً على "أنه مخطط واضح من قبل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة وبلدية الاحتلال في القدس المحتلة تسعى من خلاله إلى منع رفع الأذان في المساجد وتحديداً المسجد الأقصى تحت ذرائع وحجج واهية فارغة من أي محتوى أخلاقي أو وازع ديني أو إنساني".