الخميس 28 مايو 2020 13:06 م بتوقيت القدس
كشف بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن رؤيته لتفاصيل تطبيق السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، أو ما يعرف بعملية "ضم الأراضي" لسلطة حكومته.
ورد ذلك في مقابلة مطولة مع إحدى الصحف العبرية، تحدث خلالها عن العديد من القضايا المتعلقة بالصراع الفلسطيني، وكذلك بالتحديات الداخلية التي تواجهه.
وإشترط نتنياهو، إنه في حال وافق الفلسطينيون على سيطرة إسرائيل أمنيًا على جميع المناطق في الضفة الغربية والأغوار، فإنهم سيحصلون على كيانهم الخاص، الذي تحدده خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب (صفقة القرن)، بأنها "دولة" لهم.
واعتبر أن هناك 10 شروط تتعلق بإمكانية منح الفلسطينيين مثل هذا الكيان، وتتمثل في فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة والأغوار، والاعتراف بالقدس موحدة لإسرائيل، وعدم عودة أي لاجئ، والسيطرة الأمنية الكاملة لإسرائيل.
وأكد نتنياهو بأن "فرصة" تطبيق السيادة على الضفة الغربية وخاصةً مناطق غور الأردن، ستكون تاريخية، معتبرًا ذلك بأنه لا ينهي فرصة إمكانية المفاوضات مع الفلسطينيين.
وأفاد بالقول: "هناك فرصة تاريخية لتغيير الاتجاه التاريخي الذي كان في اتجاه واحد طوال الوقت، جميع الخطط السياسية السابقة كانت تتضمن تنازلات إسرائيلية بشأن المناطق، حتى حدود عام 1967، وتتحدث عن تقسيم القدس، وحل قضية اللاجئين".
وردًا على سؤال حول وجود جيوب فلسطينية في المناطق التي ستطبق فيها السيادة خاصةً بمنطقة الأغوار ووجود الآلاف من السكان فيها، وعن إمكانية منحهم الجنسية الإسرائيلية، قال نتنياهو "لا، سيبقون في تلك الجيوب، ولن نضم أريحا كاملةً . هناك تجمع أو تجمعين، لست مضطرًا لتطبيق السيادة على تلك المناطق . سيبقون رعايا بحكم هويتهم الفلسطينية، ولكن السيطرة الأمنية هناك ستكون لنا".
وتفاخر نتنياهو، بأنه هو من جلب لإسرائيل الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة هناك، وكذلك الاعتراف بمرتفعات الجولان، والترتيبات الجارية للاعتراف الأميركي بتطبيق السيادة على الضفة الغربية وغور الأردن.
وفي معرض رده على سؤال حول ما جاء في خطابه بشأن ضرورة تنفيذ خطوة تطبيق السيادة بحكمة، وهل كان يقصد القلق من أي خطوة لمحاسبته في محكمة الجنايات الدولية، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه قلق من ذلك وكان يقصد بالفعل محكمة الجنايات التي باتت تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب.
وقال "نحن سندافع عن الوطن وجنودنا وقادتنا ضد تلك الاتهامات، ما يجري لعبة سخيفة، ففي الوقت الذي نقاتل فيه محاولات إيران لتطوير أسلحة نووية، هناك من يريد محاكمتنا دوليًا، ولذلك يتعين علينا محاربة ذلك".
أما بشأن الملف الأمني، قال نتنياهو إنه سيواصل العمل من أجل الرد على أي تهديد قادم من إيران أو من قواتها المتواجدة في سوريا.
وشدد على أن إسرائيل ستواصل العمل لمنع إيران من تسليح نفسها بالسلاح النووي، وأنها ستواصل الدفاع عن نفسها، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تستثني العمل العسكري والاستخباراتي كما جرى في عملية الحصول على الأرشيف النووي.
كما تطرق نتنياهو إلى محاكمته التي اعتبرها أنها غير ديمقراطية، وأنه يتعرض للتهديدات بشكل دائم، وإلى العلاقات الداخلية مع الأحزاب ومنها أزرق - أبيض بزعامة بيني غانتس، وكذلك اليمين الجديد بزعامة نفتالي بينيت الذي قال إن الباب سيكون أمامه مفتوحًا للانضمام للحكومة بأي وقت.
وأشار إلى احتمالية أن يكون رئيس الموساد الحالي يوسي كوهين وريثه المقبل لقيادة إسرائيل في ظل الانجازات التي يقوم بها.