الاربعاء 03 يونيو 2020 08:30 م بتوقيت القدس
عبرت الأمم المتحدة والحكومة الليبية، الثلاثاء، عن "القلق البالغ من التقارير التي تفيد بمقتل مدنيين بالعاصمة طرابلس جراء الألغام" التي تركتها المليشيا في منازل المدنيين، في إشارة إلى مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
جاء ذلك في بيان مشترك لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" والمركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام (حكومي)، ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام.
وفي وقت سابق، حذر الجيش الليبي، سكان منازل المناطق التي كانت تسيطر عليها مليشيا حفتر قبل طردها منها، بعدم العودة إلى تلك المنازل حتى يتم تمشيطها بالكامل، نظرا لزرع تلك المليشيا ألغاما في هذه المنازل قبل طردها منها.
وقال البيان الذي نشرته "يونيسيف" على صفحتها بـ"فيسبوك" إن تلك الألغام وجدت بمنازل المدنيين في منطقتي "عين زارة" و"صلاح الدين" بطرابلس، وتعرض سكان عادوا لتلك المنازل للقتل والإصابة بواسطة عبوات ناسفة وألغام تم وضعها داخل منازلهم وبالقرب منها.
وأشارت "يونيسيف" إلى أنها "تعمل بشكل وثيق مع المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام والشركاء الآخرين لضمان أن المجتمعات المتضررة من النزاع، وخاصة الأطفال يتلقون التوعية بشأن مخاطر الذخائر المتفجرة".
وأكد الممثل الخاص لليونيسف في ليبيا، عبد الرحمن غندور، وفق البيان، على "وجوب احترام جميع أطراف النزاع بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان".
وتواصل مليشيا حفتر تكبد خسائر فادحة، جراء تلقيها ضربات قاسية في كافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة "الوطية" الاستراتيجية (غرب)، وبلدتي بدر وتيجي، ومدينة الأصابعة بالجبل الغربي (جنوب غرب طرابلس).
وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن مليشيا حفتر منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.