استبعد اللواء محمود خلف، قائد الحرس الجمهوري المصري الأسبق، ومؤسس سلاح الصاعقة الليبي، أن تتدخل القاهرة في ليبيا ضد تركيا، رغم مطلب خليفة حفتر.
وقال لصحيفة الأهرام المصرية، إن عدم تدخل مصر عسكريا في ليبيا، يعود إلى أن “مصر لا تخوض حروبا نيابة عن أحد، وقواتها لا تتحرك إلا لتأمين مقدراتنا”، وفق قوله.
واعتبر أن “مصر يقودها رئيس لا تحركه التقارير الإعلامية ولا العواطف الشعبية، بل الحقائق الكاملة على الأرض”، وذلك في تبريره لعدم تدخل السيسي في ليبيا رغم هزائم حليفه حفتر.
وسبق أن أكد المتحدث باسم قوات حفتر، وكذلك نواب من مجلس برلمان طبرق المؤيد لحفتر، أن دولا تخلت عنهم، وترفض التدخل عسكريا لصالحهم.
وأضاف اللواء المصري أن دور مصر عبارة عن مبادرة سياسية بالتنسيق مع القوى الدولية قبل إعلانها، وليس التدخل العسكري.
وتحجج بعدم تدخل مصر عسكريا في ليبيا بأن “الخريطة تظهر ضآلة المساحة المتنازع عليها في أقصى الغرب الليبي، بينما لا يزال (جيش حفتر) يسيطر على شرق وجنوب ووسط ليبيا”.
وتابع: “حدود مصر الممتدة بطول 1300 كيلومتر مع ليبيا تحميها القوات المسلحة المصرية في إطار خطة إحكام السيطرة على حدودنا، ولا نسمح باختراقها ونتعقب التكفيريين والمهربين عندما يحاولون اقتحامها”.
وسبق أن أعلن رئيس الانقلاب في مصر، عبد الفتاح السيسي، أمس السبت، عن مبادرة لوقف إطلاق النار في ليبيا، بدءا من الثامن من الشهر الجاري.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده السيسي، عقب لقاء مع رئيس مجلس نواب طبرق شرق ليبيا عقيلة صالح، واللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقال السيسي إنه اتفق مع حفتر وصالح على طرح مبادرة سياسية لإنهاء الصراع في ليبيا.
وأضاف أن المباردة المطروحة تدعو إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا اعتبارا من الاثنين الموافق 8 حزيران/ يونيو الجاري.