أقدمت جرافات بلدية يافا تل أبيب، صباح اليوم الاثنين، على اقتحام مقبرة الإسعاف في مدينة يافا، وقامت بنبش وتجريف القبور بهدف تسوية الأرض لبناء عمارات سكنية للمشردين في المدينة. وقام طاقم جمعية الأقصى والعشرات من المواطنين العرب أهالي المدينة بالمرابطة قبالة المقبرة وترديد الهتافات المنددة والمستنكرة لهذا الاعتداء البشع. وجاء في بيان لجمعية الأقصى أنها "إذ تدين وتستنكر هذا العمل الإجرامي الذي ينتهك حرمة الأموات ويطال الأحياء فإنها تؤكد على أن هذا العمل يندرج ضمن سياسة ممنهجة تقوم عليها السلطات الإسرائيلية لفرض سيطرتها على المقدسات الإسلامية وتغيير معالمها". وأشارت الجمعية في بيانها إلى "أن المحكمة الإسرائيلية رفضت قبل أيام التماس الجمعية ضد بلدية صفد ووزارة المالية لمنع تجريف مقبرة الصواوين، مما يؤكد وجود هذه السياسة، وتؤكد الجمعية في بيانها حرمة المقابر ووجوب المحافظة عليها". وتساءلت الجمعية في بيانها مستنكرة: "هل ضاقت الأرض على بلدية تل أبيب لبناء عمارات سكنية، أم أنها أهداف مبيتة وأطماع دفينة وسياسة منهجية لدى السلطات لوضع اليد والاستيلاء على مقدسات المسلمين، في دولة تدعي الديمقراطية واحترام الأحياء والأموات؟!". ودعت جمعية الأقصى في بيانها "أهالي يافا والمنطقة للعمل النضالي وبذل كل السبل السلمية المتاحة وللمرابطة في أرض المقبرة، والعمل على خلق حالة من الرفض الجماهيري العارم ضد هذا المخطط الظالم الذي يمس مشاعر كل المسلمين في أنحاء العالم".

الكلمات الدلالية :