استنكر حزب الوفاء والإصلاح في الداخل الفلسطيني، أحداث العنف والقتل التي تجتاح المجتمع العربي في البلاد، حيث وصل عدد ضحايا الإجرام المنظم وغير المنظم إلى 43 من أبناء وبنات الداخل.
وقال الحزب في بيان له، إنه “منذ مطلع العام الجاري وحتى كتابة هذه السطور بلغ عدد ضحايا الإجرام المنظم وغير المنظم 43 ضحية، وفقط خلال الـ 10 أيام الأخيرة ارتُكبت 9 جرائم قتل، ما يستدعي دق ناقوس الخطر”.
وأضاف: “نحن على قناعة تامة أن الشرطة الإسرائيلية لم ولن تكون عنواناً للحل، بل العكس تماماً، فهذه الشرطة تستعمل العنف الممنهج وفق سياسة المؤسسة الرسمية تجاه مجتمعنا وشعبنا، وما حادثة الاعتداء الوحشي على أبناء عائلة الحوامدة اللداوية بما فيهم الجدة الثمانينية عنا ببعيدة، وبدل أن تقوم هذه الشرطة بوقف انتهاك مقبرة الإسعاف تنفيذاً للقرار الإحترازي الذي أصدرته المحكمة بهذا الخصوص فقد اعتدت على الشباب الذين أحضروا لها نص القرار المذكور، ولمن نسي فمنذ عام 2000 حتى يومنا هذا قُتل العشرات من أهلنا برصاص الشرطة التي قتلت شهيد العلم وصاحب الاحتياجات الخاصة إياد الحلاق”.
وتابع البيان: “بين الفينة والأخرى يتم الاعتداء على أهلنا وأبنائنا فقط لأنهم عرب أو لأن شخصاً ما أو شلة من المجتمع الإسرائيلي سمعوهم يتحدثون بالعربية، كما حدث في الأيام الأخيرة للشاب محمد النصاصرة ابن مدينة اللد، الذي قصد شاطئ البحر برفقة صديق له لأخذ قسط من الراحة بعد يوم عمل، فعاد إلى أهله بجرح في ظهره احتاج لقرابة 200 قطبة لرأبه، وكم “محمد نصاصرة” عندنا”.
وتوجّه الوفاء والإصلاح في بيانه إلى “أبناء شعبنا راجين أن يكفوا أيديهم عن سفك الدماء وتداول السلاح وتمزيق مجتمعنا، فلا تكونوا خنجرا مع خنجر المؤسسة الظالمة بكل أذرعها، بل نناشدكم بكل الحب والأخلاق أن نكون أكثر رحمة فيما بيننا وتماسكاً لننهض بأجيالنا، ولا بد لقياداتنا وهيئاتنا الوطنية في الداخل، كلٌ في موقعه، من بذل قصارى الجهود للحد من هذه الآفة، فالخطب جَلَل، ولكن إذا صدق العزم وضح السبيل”.