الجمعة 26 يونيو 2020 09:12 م بتوقيت القدس
أشادت وسائل إعلام عبرية بتصاعد مؤشرات التطبيع بين دول الخليج و(إسرائيل)، كاشفة أن بعض هذه الخليج يقيم علاقات أمنية تجارية ودبلوماسية سرية مع (إسرائيل)، وأن الكويت هي الحكومة الخليجية الوحيدة التي ما زالت ترفض التطبيع.
واعتبرت تلك الوسائل أن من تلك المؤشرات المقابلة التي أجراها موقف "إيلاف" السعودي مع وزير الشؤون الاستخبارية الإسرائيلي "إيلي كوهين"، قبل أيام، والمقال الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الشهر الجاري، للسفير الإماراتي لدى واشنطن "يوسف العتيبة"، وفق ترجمة موقع قناة "الميادين".
وفي هذا الصدد، قال مراسل الشؤون العربية في القناة "13” العبرية (خاصة) "حيزي سيمانتوف" إن "كوهين" اختار موقع “إيلاف" ليكون منصة له، ودليلا آخر على مواصلة بعض الدول العربية، ولاسيما الخليجية منها، طريقها نحو التطبيع العلني مع (إسرائيل).
وأشار "سيمانتوف" إلى أن "كوهين" دعا خلال المقابلة دول الخليج لتوثيق التعاون مع (إسرائيل)، معتبرا أنه "يمكن القول عنها إنها مقابلة استثنائية".
انتقال العلاقات بين (إسرائيل) وبعض الدول العربية، التي لا علاقات دبلوماسية بينها وبين اسرائيل، من الكواليس إلى العلن، يمثل برأي محللين إسرائيليين إشارة واضحة إلى أن قطار التطبيع يسير بسرعة؛ وهو ما يجد تعبيره في عدم شعور الكثير من المسؤولين العرب بالحرج في الظهور في وسائل إعلام إسرائيلية.
ووفقا لهؤلاء المحللين، فإن مقال "العتيبة" في "يديعوت احرونوت" لم يكن "سوى انعكاس لمدى التطور الذي بلغته العلاقات بين الإمارات وإسرائيل".
أيضا، اعتبرت القناة "13" أن مقال "العتيبة" له أهمية دراماتيكية لأسباب عديدة بينها أنه "لا يوجد بين إسرائيل والإمارات علاقات علنية"، لافتة إلى أن السفير الإماراتي أطلع البيت الأبيض بمضمون هذا المقال قبل نشره.
من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن "حكومة الكويت هي الحكومة الخليجية الوحيدة التي ما زالت ترفض التطبيع، فيما لا وجود لحركاتٍ مناهضةٍ للتطبيع في الإمارات".
وذكرت أن دول الخليج تدعم "على الورق" حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، إلا أن بعضها يقيم علاقاتٍ أمنية تجارية ودبلوماسية سرية مع (إسرائيل).
ووصفت الصحيفة معارضة التطبيع في دول الخليح بـ"الفعل التآمري الخطر جداً"، لافتة إلى أن الأصوات المعارضة للتطبيع في دول الخليج بدأت تقلق بعض الحكومات الخليجية.