الاربعاء 16 نوفمبر 2016 13:58 م بتوقيت القدس
اضرم النار في حياتها ، هددها بأنه سيهزم كيانها ، بأن كيانها سينهار على يديه ، اخذت انفاسها تتلاحق شيئا فشيئا ، تنظر الى انحاء كثيرة علها تجد من ينقذها ، اليس " الغريق يتعلق بقشة " . التفت حول هامتها الملتاعة كلمات محبطة تذكرها بعجزها ، بأنها ليست كالاخرين ليعتري جسدها وعقلها هلع وخوف وتبدأ معاناتها بامتقاع لون احلامها التي انتظرت طويلا لتحصل على بطاقة الاقامة الدائمة من بنك الزمان المر .
لاذت نفسها بذاتها ، اعتزلت العالم توارى الفرح عن الانظار لترتاح خلجات قلبه ولو قليلا من هذه الدنيا المتعبة ليقرع فؤادها خاطرا بعد ان انسابت دمعات ساخنة من مآقيها المرهقة التي ملت البكاء ، انسابت على وجنتيها الحائرتين ، قالتها بصوت عال : ماذا لو سجدت لله جل وعلا سجدة خالصة لوجهه الكريم ان خذلني الناس جميعهم فلن يخذلني رب الناس الذي لا يرد يدا رفعت اليه ، استأذن الحزن ذاتها باجازة ابدية ، بالرحيل الى مكان وزمان لا يعلمه احد سواه ، نعم لقد سمعتها انها اهازيج اطياف السعادة تقترب وتقترب وتلج صدرها بعد ان منحتها هوية وكيانا ذا نكهة خاصة لن تزول مع الايام .
التعليقات
يوسف16 نوفمبر 2016
اه والله اذا الانسان بعرف الله وبعرف لذة السجود ما بحمل هم بحياته والله يخفف عنك همك يا حنيفه ويعطيكي من حيث لا تحتسبي
مشهداوى16 نوفمبر 2016
وين الحقيقة ووين القصة ادا بدو يحرقها ليش ما تجيب سوبرتانكر
مشهداويه16 نوفمبر 2016
ابكيت عيني يا حنيفه , ابدعت بالتعبير , وكأنك تحدثت عن خلجاتي
من البلد16 نوفمبر 2016
حدا فهم اشي حتى يفهمني