تساءلت صحيفة “أوبزيرفر” البريطانية، عن أسباب الصمت، الذي تمارسه الدول الإسلامية، إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها الإيغور. في الصين.
وقالت الصحيفة إن الدول الإسلامية “أهدرت ذات يوم دم الروائي سلمان رشدي” والذي ألف كتابا يسخر فيه القرآن والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، لكنها لم تتحرك أمام التنكيل الذي تتعرض له أقلة الإيغور المسلمة في الصين.
ولفتت إلى أن واحدة من “أفدح الجرائم في القرن الحادي والعشرين، تقترف أمام أعين الجميع، بينما يقفون مكتوفي الأيدي، بعد إجبار السلطات الصينية النساء المسلمات على الإجهاض، أو منع الحمل، وفي حال رفضن ذلك يودعن معسكرات الاعتقال”.
وقال إنه يتم الفصل بين الأطفال الإيغور وأسرهم، بحيث يكبر الصغار منفصلين عن ثقافتهم وعن الإسلام.
وأشارت الصحيفة إلى أن دولا مثل باكستان والسعودية ومصر والإمارات والجزائر، ساعدت عام 2019، في الحيلولة دون تمرير قرار في الأمم المتحدة، يطالب الصين بالسماح بدخول مفتشين دوليين إلى إقليم شينجيانغ، حيث يعيش الإيغور.
ورأت أن الدول الإسلامية، تستخدم التعاون والتضامن، عندما يكون ذلك ملائما لها”، ولكن التصدي لقوة الصين أو خسارة التعاون الاقتصادي أو العسكري معها لا يبدو ملائما.
وأضافت أن الكثير من الدول تنتفع من الاستثمارات الصينية، التي تقدر بمليارات الدولارات، مشيرا إلى أن إيران، على سبيل المثال، تنتفع من الدعم الصيني في مواجهتها مع الولايات المتحدة.