السبت 11 يوليو 2020 16:29 م بتوقيت القدس
قالت صحيفة نيويورك تايمز (The New York Times) الأميركية إن التفجير الذي استهدف منشأة نطنز النووية الإيرانية الأسبوع الماضي تم التخطيط له لأكثر من عام، مشيرة إلى احتمال تفجيرها من خلال زرع عبوة ناسفة أو عبر هجوم إلكتروني.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولَين اثنين في المخابرات الأميركية قولهما إن ترميم المنشأة لإعادة البرنامج النووي الإيراني إلى ما كان عليه قبل الانفجار، قد يستغرق عامين.
وقارن مسؤولون مطّلعون على بعض خبايا الانفجار في نطنز، تعقيدات هذا التفجير بهجوم "ستاكس نت" الإلكتروني المتطوّر على المنشآت النووية الإيرانية قبل عقد من الزمن، والذي خُطّط له لمدة تجاوزت العام.
وكان البرنامج النووي الإيراني تعرض إلى هجوم إلكتروني من خلال فيروس "ستاكسنت" الذي ضرب البرامج المعلوماتية في طهران عام 2010، وتسبب بعطل في أكثر من 30 ألف حاسوب شمل حواسيب مفاعل نطنز.
ويروج حديث لدى بعض المسؤولين عن إستراتيجية أميركية إسرائيلية تتطور إلى سلسلة ضربات سرية لا تتسبب في اندلاع حرب، يكون هدفها القضاء على أبرز جنرالات الحرس الثوري، وكذلك إبطاء عمل المنشآت النووية لإيران.
وتقول الصحيفة إن الخطوة المقبلة قد تكون ضربة موجهة لـ4 ناقلات نفط هي الآن في طريقها إلى فنزويلا، والتي تعهدت أميركا بعدم السماح لها بشحن حمولتها من النفط الإيراني، وتقول إن في ذلك انتهاكا لعقوبات واشنطن ضد فنزويلا.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين الغربيين يتوقعون نوعا من الانتقام من إيران على التفجير قد يكون عبر استهداف القوات الأميركية في العراق أو عبر هجمات إلكترونية، أو عبر استهداف مرافق حيوية مثل المؤسسة المالية الأميركية أو نظام إمدادات المياه الإسرائيلي.
ويراهن المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون على أنه إن كان هناك رد من طهران فسيكون محدودا كما جرى بعد اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية في بغداد، حيث ردت إيران بقصف محدود لبعض مواقع القوات الأميركية في العراق.