الاثنين 13 يوليو 2020 08:30 م بتوقيت القدس
هدد الممرضون والممرضات اليوم، الإثنين، بالإضراب عن العمل، وذلك قبل يومين من انتهاء فترة نزاع العمل الذي أعلنوا عنه بسبب نقص شديد بالممرضات والممرضين في المستشفيات في ظل انتشار فيروس كورونا مجددا، وأعلنوا "أننا ننهار، وفي حال عدم إضافة قوى عاملة فورا، فإننا سنضرب عن العمل".
وزادت أعباء العمل على الممرضات والممرضين إثر إعادة فتح أقسام كورونا، إثر موجة ثانية من انتشار الفيروس، في موازاة عمل أقسام الطوارئ مع مشتبهين بتلقي عدوى كورونا ودخول عدد كبير من الممرضين والممرضات إلى حجر صحي، ما أدى إلى تصعيد الضائقة والحاجة لقوى عاملة بشكل كبير، وهي ضائقة واجهها جهاز الصحة قبل أزمة كورونا أيضا.
ووفقا لمعطيات نشرتها وزارة الصحة الإسرائيلية، أمس، فإن 759 ممرضة تتواجدن في حجر صحي، بينما هذا العدد كان 124 فقط قبل شهر، ما يعني ارتفاعا بنسبة 500%. وتسبب ذلك بتقاسم الممرضات والممرضين أعباء النقص في القوى العاملة، فيما عدد الأقسام، وعدد المرضى، يرتفع.
وبعثت رئيسة نقابة الممرضات والممرضين، إيلانا كوهين، أمس، رسالة إلى وزير المالية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، طالبته فيها بعقد لقاء بينهما من أجل منع الإضراب، قبل حلول الموعد الذي يسمح به القانون البدء بخطوات تنظيمية، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم.
وقالت كوهين إن "الممرضات ينهرن ولا يمكن الاستمرار بهذا الوضع. وسنتوقف عن العمل، نقطة. لا أطلق تهديدات كاذبة، وقد منحنا الوقت الكافي للجميع، وحتى قبل أن نعلن عن نزاع عمل. ولست بحاجة إلى دعم الجمهور من أجل التوجه إلى خطوة كهذه، فأنا لا أخوض انتخابات. وما نحتاج إليه الآن هو قوى عاملة. إنهم يتخلون عن المرضى والممرضات ويجففون جهاز الصحة".
ويتوقع أن تعلن كوهين قريبا عن موعد الإضراب. وتطرقت إلى الوضع في المستشفيات أمس، قائلة إنه "اشتروا أجهزة تنفس اصطناعي لكن لم يؤهلوا الممرضات لتشغيلها، واستأنفوا النشاط (لمواجهة كورونا) في المستشفيات من دون إضافة ملكات، وفتحوا أقسام كورونا من دون إضافة قوى عاملة. وتعين على مواطني إسرائيل أن يستنفروا منذ فترة طويلة من أجل الحصول على علاج لائق. والإضراب هو خيار واقعي بالتأكيد".
وكانت نقابة العمال العامة الإسرائيلية (الهستدروت) أعلنت عن نزاع عمل في نهاية الشهر الماضي. وجاء في بيان صادر في حينه، أنه "على الرغم من القرار بتوفير ملكات لممرضين وممرضات منن أجل العناية بمرضى كورونا، لكن لم يتم إشغال تلك الملكات. وأحضر مدراء المستشفيات ممرضين وممرضات من أقسام أخرى مزدحمة هي الأخرى. ويعني ذلك أن الممرضين والممرضات يضطرون إلى العمل بغياب قوى عاملة وتحت أعباء ثقيلة، تمس بقدرتهم على منح علاج لائق لجميع المرضى".
ونقلت وسائل إعلام عن نائب مدير عام مستشفى "شيبا" ورئيس رابطة مدراء المستشفيات، البروفيسور أرنون أفيك، قوله إنه "يوجد ننقص كبير بالممرضين والممرضات مقابل عدد الأسرة في المستشفيات. ونحنن نتحدث عن نقص مئات الملكات وربما أكثر من ألف. وهذا النقص يبرز في فترة كورونا. وعمليا تعمل الأقسام في المستشفيات بدون ملكات، وهناك فجوات تاريخية لم يتم سدها. وانتشار كورونا كشف الضائقة بصورة متطرفة".
وعقبت وزارة المالية بالقول إنها "رصدت ميزانية بمبلغ 10 مليارات شيكل من أجل أن يواجه جهاز الصحة وباء كورونا. وفي هذا الإطار تمت إضافة 800 وظيفة تمريض في الأشهر الأخيرة إلى المستشفيات وجهاز الصحة العام".