الجمعة 17 يوليو 2020 17:04 م بتوقيت القدس
حذر أطباءُ وخبراءُ نفسيون من آثار وباء كورونا العميقة على الصحة النفسية والمجتمعية للأفراد، بعد تعرضهم للحجر الصحي الذي فرضته قيود الإغلاق على معظم دول العالم، وفق صحيفة "ذا إندبندنت" The Independent البريطانية.
فالمخاطر المترتبة على فيروس كورونا لا تقتصر على الجانب الصحي وحسب، فالذين سلِموا من المرض أصابتهم عدوى من نوع آخر، أثرت على صحتهم النفسية وعلاقاتهم الاجتماعية.
أبحاث ودراسات عديدة أفادت أن الذين تعرّضوا للحجر الصحي ازدادت صحتُهم النفسية سوءا، الأمر الذي يستدعي الاهتمام أكثر بالقوى العاملة في مجال الرعاية النفسية.
نتائج الدراسة أفادت بأن 80% من المراهقين والشباب يعتقدون أن الوباء جعل صحتَهم العقلية أسوأ، كما أشارت التوقعات إلى أن ما لا يقل عن نصف مليون شخص يعانون من اعتلال صحتهم النفسية.
حتى الذين كانوا اجتماعيين بطبيعتهم، أصيبوا بالحزن والوحدة بسبب بقائهم في المنزل بلا عمل.
وبالتالي تزداد الحاجة لتدريب المزيد من الأخصائيين الاجتماعيين للتعامل مع الأزمة النفسية القادمة.
فالإغلاق الذي فُرض في بلدان عدة عبر العالم لاحتواء تفشي فيروس كورونا، لم يكن أمرا سهلا، ولا موضوعا يستهان به، إذ إنه أدى إلى انتشار تداعيات نفسية لم تكن في الحسبان، وربما تستمر النتائج حتى بعد انتهاء الوباء.