وأضاف: “نؤكد ونقول إن مصاب لبنان هو مصابنا جميعا، أحزانهم هي أحزاننا، وما عاشوه من آلام هي آلامنا كذلك، لأن لبنان قطعة منا وهي امتداد للقدس المباركة وحاضنة للمسجد الأقصى المبارك، لذلك من هنا ومن أعماق قلوبنا نصافح بيوت الشهداء في لبنان، ونصافح بيوت الجرحى في لبنان، مرددين قول الله تعالى “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون”، نصافحهم ونحن ندعو الله أن يشفي جرحاهم في القريب العاجل وأن يعودوا إلى بيوتهم سالمين محفوظين، ونؤكد أن الحداد الذي عمّ لبنان قد عمّنا جميعا”.
وتابع الشيخ رائد قائلا: “في هذه المناسبة، ما نطمع به للبنان أن يبقى لبنان زهرة من مدائن أمتنا الإسلامية وعالمنا العربي، أن يبقى شعبها شعبا واحدا موحدا في حاضر واحد وفي مستقبل واحد، بعيدا عن أية نوازع الفتنة العمياء مهما كان مصدرها ومهما كانت دوافع الذين يقفون من ورائها، أولئك الأعداء الذين تربصوا بلبنان شرا”.
وختم الشيخ رائد كلمته بالقول: “أسأل الله سبحانه تعالى في هذا الموقف أن نرى لبنان في الأيام القادمة وقد نهض من هذا المصاب وقد استعاد عافيته وقد امتطى فرس حياته بقوة اقتصاده بقوة تماسكه بقوة عطائه لذاته في لبنان، ولكل بني أمتنا الإسلامية وعالمنا العربي، فهو لبنان المعطاء دائما، وهو لبنان الذي كنّا ولا زلنا نعيش مع أيامه المجيدة كجزء من أيامنا بإذن الله تعالى”.