الاربعاء 19 اغسطس 2020 08:47 م بتوقيت القدس
نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن دبلوماسي إماراتي رفيع المستوى أنه سيتم توقيع اتفاق السلام بين أبو ظبي وتل أبيب في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وسيتم فتح سفارات بعد فترة من تطبيع العلاقات الاقتصادية ومجالات أخرى. وقال الدبلوماسي الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته: "هدفنا أن نعمل مع فريق التفاوض الإسرائيلي من أجل إعداد اتفاقية العلاقات بسرعة ونعتقد أنه بإمكاننا أن نقدم تلك الاتفاقية لقيادتنا للتوقيع عليها في تشرين الأول". وأشار المسؤول إلى أن الاتفاق يشمل إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، بما فيها تبادل سفراء، مضيفا أن "هناك رؤية لتطوير التعاون الاقتصادي والتكنولوجي والسياحي والطبي وفي مجالات أخرى"، وأنه بعد فترة قصيرة سيتم افتتاح السفارات. وقالت الصحيفة إن المسؤول امتنع عن القول ما إذا كانت مملكة البحرين وسلطنة عمان ستحذوان حذو الإمارات بتوقيع اتفاق مع إسرائيل، إلا أنه رأى أن إمكانية قيام المغرب ودول عربية أخرى في أفريقيا بهذه الخطوة هي أمر واقعي جدا. وحول ردود الفعل السلبية للفلسطينيين وإيران وتركيا قال المسؤول: "الحقيقة أننا لم ننزعج من الاحتجاجات من قبل تلك الدول ولم نتوقع أن يبارك الفلسطينيون هذا الاتفاق.. لكن إذا كان الرئيس الفلسطيني محمود عياس أبو مازن يعتقد أن إيران وتركيا تعملان لمصلحة الشعب الفلسطيني أفضل منا فإن بإمكانه الانضمام لهما في أي وقت". وأضاف: "الواقع أن الشارع الفلسطيني بات يدرك حقيقة أن العقيدة التي ينتهجها أبو مازن تجاه السلام والاستقرار في المنطقة لم تعد تنفع، وهي تضر بمصالح الفلسطينيين". وقال الدكتور أحمد الموسى- وهو أستاذ علوم اجتماعية فلسطيني في جامعة الشارقة – للصحيفة: "أعتقد أن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل هو إنجاز كبير للدبلوماسية العربية وسيسهم إلى حد كبير في الجهود لتخفيف التوتر وتقليل العنف في الشرق الأوسط وأيضا في الحفاظ على حل الدولتين بين الفلسطينيين وإسرائيل".