الاثنين 31 اغسطس 2020 08:16 م بتوقيت القدس
سجلت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء امس، حالة وفاة جديدة و66 إصابة بفيروس كورونا المستجد.
وقالت الوزارة، في بيان، إن إجمالي الإصابات بالفيروس في القطاع منذ مارس/ آذار الماضي، ارتفع إلى 289، بينهم 4 وفيات، و72 حالة تعاف.
وأشارت إلى أنها أجرت فحص كورونا لـ1065 شخصا خلال الـ24 ساعة الماضية.
حذر رئيس مركز الإعلام والمعلومات الحكومي في قطاع غزة، سلامة معروف، من نقص تعانيه وزارة الصحة بالقطاع في المستلزمات الضرورية لمواجهة فيروس كورونا المسجد.
وقال المسؤول الحكومي، في فيديو مسجل عممه على وسائل الإعلام، اليوم الأحد، إن "وزارة الصحة تعاني نقصا بالمستلزمات والاحتياجات الضرورية لمواجهة كورونا".
وأوضح معروف، أن النقص يتمثل في تجهيزات غرف العناية المركزة، وأجهزة التنفس الاصطناعي، والمواد اللازمة لفحص كورونا.
وأشار إلى أن وزارة الصحة تجري يوميا 1000 إلى 1200 فحص كورونا، ما يؤدي لاستنزاف حاد لما هو متوفر من المواد المخبرية الخاصة بهذه الفحوص.
وتابع: "هذا النقص بحاجة إلى تعزيز وتقديم كل أشكال العون والمساعدة من كل المؤسسات المعنية".
والسبت، أعلنت وزارة الداخلية في غزة، تمديد حظر التجوال المفروض ضمن إجراءات مكافحة فيروس كورونا، لمدة 48 ساعة.
ويأتي تجديد حظر التجوال للمرة الثالثة على التوالي، حيث بدأ الإثنين، لمدة يومين، وتم تجديده الأربعاء لثلاثة أيام، وذلك في إطار الجهود لمواجهة كورونا.
وفرض حظر التجوال جاء فور الإعلان عن اكتشاف إصابات بكورونا داخل المجتمع المحلي، حيث كانت الإصابات منذ آذار/ مارس الماضي، تسجل بين العائدين من خارج القطاع، داخل مراكز الحجر الصحي.
تحذيرات من كارثة إنسانية في ظل كورونا
وعلى صلة، حذّرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، في وقت سابق، اليوم، من كارثة إنسانية في قطاع غزة، في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 14 عاما، والمتزامن مع تفشي كورونا.
وقالت الشبكة (تضم 133 منظّمة)، في بيان صدر عنها: "غزة أمام كارثة إنسانية إذا استمر الاحتلال في فرض الحصار، وفرض قيود غير مسبوقة على حركة الأفراد والبضائع".
وأوضحت أن غزة تواجه "جائحة كورونا في ظل ظروف إنسانية وصحية صعبة للغاية نتيجة تشديد الحصار".
ومنذ منتصف أغسطس الجاري، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عددا من القرارات تقضي بتشديد الحصار على غزة، ردا على استمرار إطلاق البالونات الحارقة من القطاع باتجاه المستوطنات المحاذية.
ومن تلك القرارات، إغلاق المجال البحري، ومنع إدخال الوقود وكافة السلع والبضائع ما عدا الغذائية والطبية، الأمر الذي تسبب بأزمة كهرباء وعدد ساعات فصل التيار تزيد عن 20 ساعة يوميا.
وحذّرت الشبكة من ضعف القطاع الصحي في مواجهة الفيروس، حيث أن "عدد أسرة العناية المركّزة المتوفرة تبلغ نحو 110، فيما أن عدد أجهزة التنفس الاصطناعي 93".
وأضافت: أن "72 في المئة من أسرة العناية المركزة في المستشفيات مشغولة للمرضى العاديين".
من جانب آخر، قالت الشبكة إن فرض حظر التجوال لمواجهة الجائحة، رغم أهميته، إلا أن له تداعيات خطيرة على العمال وقد يؤدي لزيادة نسبة الفقر والبطالة.
وطالبت الحكومة بـ"تحمل مسؤولياتها تجاه غزة وتزويدها بالاحتياجات التي تعزز صمودها". كما ناشدت الشبكة المجتمع الدولي بضرورة "الوفاء بواجباته القانونية والأخلاقية، والضغط على إسرائيل لرفع حصارها".