موطني 48- توافق اليوم الخميس، الذكرى الـ 63 لمجزرة صندلة، حيث أدى انفجار قنبلة من مخلّفات الجيش الإسرائيلي، في السابع عشر من أيلول/ سبتمبر من العام 1957، إلى استشهاد 15 طفلا وإصابة 3 من قرية صندلة كانوا في طريق العودة من المدرسة.

وقال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة في الداخل الفلسطيني، إن “المتابعة” ومن خلفها الحريات، درجت في السنوات الماضية، بالتعاون مع اللجنة الشعبية في البلدة، على إحياء ذكرى “مجزرة صندلة” بطرق مختلفة كان من بينها تنظيم مهرجان كبير إضافة إلى زيارة قبور الشهداء، موضحا أنه بسبب ظروف جائحة كورونا هذه السنة، وبعد التواصل مع اللجنة الشعبية، تقرر أن تقتصر المناسبة على زيارة أهالي البلدة لقبور الشهداء وقراءة الفاتحة.

وأضاف خطيب في حديث مع “موطني 48″، بطبيعة الحال فإن شعبنا لا يمكن أن ينسى المجازر التي ارتكبتها المؤسسة الإسرائيلية بحق أبنائه وبناته ومنها مجزرة صندلة، حيث تطايرت أشلاء الشهداء الأطفال في السابع عشر من أيلول من العام 1957، أثناء عودتهم من المدرسة بسبب قنبلة كبيرة تعمد الجيش الإسرائيلي إهمالها على قارعة الطريق، كذلك لا يمكن إلا الربط بين ما وقع عام 1957 في صندلة وبين ما وقع في 16 و17 و18 أيلول من العام 1982، حين ارتكبت القوات الإسرائيلية بقيادة شارون وحزب الكتائب اللبناني، مجزرة بشعة أخرى في حق أبناء شعبنا من اللاجئين في مخيمي “صبرا وشاتيلا” بلبنان، وقد أسفرت تلك المجزرة عن استشهاد أكثر من 3 آلاف من أبناء شعبنا من الأطفال والنساء والفتيات والشيوخ والرجال، ثم كيف ننسى ما أحاق من مجازر بنا، ونحن بعد نحو أسبوعين سنكون على موعد مع ذكرى مجزرة أخرى ارتكبت بحق شعبنا في العام 2000، وهي الذكرى الـ 20 لهبة القدس والاقصى واستشهاد 13 من أبنائنا في الداخل الفلسطيني، حين لبّوا نداء القدس والأقصى يوم اقتحمه المأفون شارون”.

وزاد الشيخ كمال خطيب: “شعبنا الفلسطيني مهرت قضيته بدم الشهداء والجرحى والأسرى، ولا يمكن لهذه القضية أن تشطب أو أن تزول بمداد أقلام سوداء خائنة وقّعت على اتفاقيات الذل والهوان”.

وحول الواقع الفلسطيني في الداخل وعدم وجود التفاعل الجماهير المطلوب مع المناسبات الوطنية المختلفة، قال رئيس لجنة الحريات: “لا يخفى على أحد أن واقع الداخل الفلسطيني مختلف عن واقع شعبنا في كل مكان، بمعنى صحيح هناك حالة من الترهل والانكماش في أداء الدور المطلوب منّا، ولكنني اعتبر أن هذه فترة وحالة طارئة سنتجاوزها في ظل أن الواقع حولنا يفرض علينا أن نلتقي جميعا على المشترك بيننا وهو كثير، آمل أن يعود شعبنا لإدراك حقيقة أن أوسلو وتأثيراتها علينا كانت مجرد غيمة سوداء مرّت بتاريخنا، وأن تتم الاستفادة منها بعدم المراهنة على الوعود الأمريكية ولا على كذب السلام المزعوم والزائف الذي تدّعيه المؤسسة الإسرائيلية”.

الكلمات الدلالية :