السبت 19 سبتمبر 2020 21:08 م بتوقيت القدس
فبعد أن أكدت دراسات سابقة أن الوباء يترك آثاراً مزمنة على مصابين حتى بعد شفائهم، تتفاوت درجة تأثيرها من شخص لآخر وفقاً لعوامل عدة، منها العمر أو المعاناة من حالة طبية أساسية، كشفت دراسة حديثة أن هناك أحد أعراض الجائحة طويلة المدى من المرجح أن تعاني منها النساء على وجه الخصوص. في التفاصيل، أوضحت دراسة أيرلندية مؤخرا، أجرت اختبارات على 128 مريضاً مصاباً بفيروس كورونا المستجد بداخل مستشفى سانت جيمس في دبلن، أن أكثر من نصف هؤلاء المشاركين ونسبتهم 52.3% أبلغوا عن معاناتهم من إجهاد مستمر، حتى بعد مرور 10 أسابيع من التعافي المفترض من العدوى، وذلك بغض النظر عن درجة خطورة حالة كورونا الخاصة بهم. ولكن في حين أن هذه الأعراض طويلة المدى "التعب والإجهاد" يمكن أن تؤثر بوضوح على أي شخص، إلا أنه في تلك الدراسة كانت أكثر انتشارا بين النساء الخاضعات لها، إذ كان أكثر من نصف المرضى بقليل تقريباً 54% من النساء، ليشكلوا 67% من أولئك الذين أبلغوا عن التعب المستمر. يحدث بشكل مستقل ووفقاً للدراسة، فإنه سواء تم إدخال المشاركين إلى المستشفى أم لا بسبب فيروس كورونا، فإن ذلك لا يؤثر على احتمالية تعرضهم للإرهاق، لافتة إلى أنه تم إدخال 71 فقط من بين 128 مشاركا إلى المستشفى، بينما لم يتم إدخال 57 منهم.