الاثنين 28 سبتمبر 2020 20:39 م بتوقيت القدس
اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 120 ألف فلسطيني منذ اندلاع انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الثانية)، في 28 أيلول/ سبتمبر عام 2000، بحسب ما أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الإثنين.
ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، القول "إن الاعتقالات الإسرائيلية طالت الكل الفلسطيني ولم تستثنِ أحدا من الفلسطينيين".
وأضاف فروانة أن "102 معتقل فلسطيني استشهدوا منذ عام 2000، مما يرفع قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة إلى 225 شهيدا، بالإضافة الى عشرات آخرين استشهدوا بعد خروجهم من السجن بفترات وجيزة، متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون".
وأشار إلى أن "من بين المعتقلين 18 ألف طفل والعشرات من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني والوزراء السابقين، بالإضافة إلى اعتقال المئات من الصحفيين والأكاديميين والقيادات السياسية والمجتمعية (ليسو جميعهم رهن الاعتقال حاليا)".
وذكر أن الاعتقالات طالت أكثر من 2000 فتاة وسيدة فلسطينية، من بينهم 4 أسيرات وضعت كل منهن مولودها داخل السجن في ظروف قاسية وصعبة.
ولفت إلى أن المعتقلين "تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي والإيذاء المعنوي، والمعاملة القاسية ".
وأوضح أن إسرائيل "بالغت في اللجوء لاستخدام الاعتقال الإداري، وأصدرت منذ اندلاع انتفاضة الأقصى 30 ألف قرار بالاعتقال الإداري، مما جعله وسيلة للعقاب الجماعي وبما يخالف الضوابط والإجراءات التي وضعها القانون الدولي".
وقال فروانة: "الاحتلال الإسرائيلي أبعد منذ انتفاضة الأقصى نحو 290 مواطنا من الضفة الغربية، والقدس إلى قطاع غزة، والخارج، بشكل فردي أو جماعي".
وأضاف أن "الغالبية العظمى منهم أبعدوا ضمن اتفاقيات فردية، وصفقات جماعية، ومنهم 205 أبعدوا ضمن صفقة تبادل الأسرى (معروفة باسم صفقة شاليط) عام 2011".
ولفت إلى أن "عمليات الاعتقال اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، تشكل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان".
وتعتقل إسرائيل في سجونها حاليا قرابة 4500 فلسطيني، بينهم 140 طفلا، و40 أسيرة، و340 معتقلا إداريا، وفق فروانة.
واندلعت أحداث الانتفاضة الثانية في 28 أيلول/ سبتمبر عام 2000 في مدينة القدس المحتلة، عقب اقتحام رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، أرييل شارون، المسجد الأقصى، بحماية كبيرة من قوات الجيش والشرطة.
وأسفرت الانتفاضة الثانية التي استمرت لمدة 5 سنوات، عن استشهاد 4412 فلسطينيا، وإصابة 48322 آخرين.