السبت 03 اكتوبر 2020 08:21 م بتوقيت القدس
أشارت تقديرات الجيش الإسرائيليّ إلى أنّ أزمة كورونا ستستمرّ حتى نهاية عام 2021 المقبل، بحسب ما ذكرت المراسلة السياسيّة للقناة 12، دانا فايس، مساء الجمعة.
كما يتوقع الجيش الإسرائيلي ألا يتم الحصول على تطعيم قبل تمّوز/يوليو 2021.
وشكّك مسؤول إسرائيلي كبير في القدرة على التغلّب على الفيروس بالوسائل التي تعتمدها السلطات حتى الآن مثل الإغلاق وقطع سلاسل انتقال الفيروس، وعزا ذلك إلى أنّ "الإغلاق ليس إغلاقًا، لأنه لا يتّخذ من اعتبارات مختصّة، وإنفاذ القانون ليس كما يجب".
وتشير التقديرات إلى "آلاف المتوفين" جراء الفيروس في كانون ثانٍ/يناير المقبل، بالإضافة إلى الإضرار بالاقتصاد، "دون النجاح في التغلب على فيروس كورونا، ما يعني أننا نختار الإستراتيجيّة السويدية، دون رغبة، إنما اضطرارًا".
وسجّلت السويد حتى حزيران/يونيو الماضي 4500 وفاة من أصل 10 ملايين مواطن، وهي واحدة من النسب المرتفعة حول العالم، بسبب اتّباع إستراتيجيّة عدم تشديد الإجراءات أو إغلاق الاقتصاد، وهو ما أقرت الحكومة السويديّة لاحقًا بفشله.
وبعد مرور أسبوعين على الإغلاق المشدد الذي فرضته الحكومة الإسرائيلية، لا يزال عدد الإصابات اليومي بفيروس كورونا مرتفعًا جدا. وسجّل المجتمع الحريدي قرابة 40% من الإصابات بالفيروس، فيما يبدو المجتمع العربي نجح في لجم الفيروس بشكل معيّن، كما أن الوضع مستقر بين اليهود غير الحريديين.
والعامل الأكثر تأثيرا على الارتفاع الكبير بتناقل عدوى كورونا، في الأسابيع الأخيرة، هو المجتمع الحريدي، حيث ارتفع عدد الإصابات بين الشبان الذين لا تظهر على معظمهم أعراض المرض، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الجمعة.
وقالت الصحيفة إنه تم تسجيل القفزة الكبيرة في عدد الحريديين المصابين بكورونا في بداية آب/أغسطس الماضي، إثر استئناف الدراسة في الييشيفوت (المعاهد الدينية اليهودية). واتسع انتشار الفيروس بين الحريديين في الأسبوعين الأخيرين، ويتوقع أن يرتفع عدد الإصابات في هذا المجتمع بسبب الأعياد اليهودية والصلوات المزدحمة خلال عيد العُرش، الذي يبدأ مساء اليوم، إلى جانب خروج طلاب الييشيفوت إلى إجازة، لثلاثة أسابيع، وعودتهم إلى بيوتهم، من دون انتظار نتائج فحوصاتهم لكورونا أو عدم إجراء فحوصات كهذه للكثيرين، علما أن الآلاف منهم أصيبوا بالعدوى خلال الشهر الماضي، أثناء عزلهم في الييشيفوت.
وفي وقت سابق الجمعة، أفادت بيانات نشرتها وزارة الصحة الإسرائيلية بأنه تم تشخيص 256,071 إصابة بفيروس كورونا منذ شباط/فبراير الماضي. ويشكّل هؤلاء 2.75% من السكان، ما يعني أن شخصا من بين 36 شخصا أصيب بالفيروس. وتم تشخيص أكثر من نصف المصابين بكورونا خلال أيلول/سبتمبر الفائت.
وإسرائيل في المرتبة الـ24 على مستوى العالم التي يزيد عدد المصابين بالفيروس فيها عن ربع مليون، والوحيدة التي يقل عدد سكانها عن 10 ملايين نسمة.
وفيما تماثل 183.500 مريض للشفاء، فإن عدد المرضى النشطين حاليا هو 70,941، يرقد منهم في المستشفيات 1563 مريضا، بينهم 849 في حالة خطيرة و201 يخضعون لتنفس اصطناعي، فيما حصيلة الوفيات حتى الآن 1629، ويشكلون 0.63% من إجمالي المصابين بكورونا.
ويتبين من المعطيات أن المصابين الرجال بالفيروس أكثر من النساء. فقد وصلت العدوى إلى 132,945 رجلا (52.5%) مقابل 120,039 امرأة.
وفيما يتعلق بأعمار مرضى كورونا، فإن 10.4% في سن أقل من 9 سنوات، 21.6% في سن 10 – 19 عاما، 20.2% في سن 20 – 29 عاما، وهذا يعني أن 52.2% من المرضى في سن تقل عن 29 عاما. 14.1% في سن 30 – 39 عاما، 12.8% في سن 40 – 49 عاما، 9.7% في سن 50 – 59 عاما، 6.4% في سن 60 – 69 عاما، 3% في سن 70 – 79 عاما، 1.5% في سن 80 – 89 عاما و0.6% في سن 90 عاما فما فوق.