الاربعاء 14 اكتوبر 2020 19:56 م بتوقيت القدس
تعمقت الأزمة داخل الحكومة الإسرائيلية بين قطبي الحكومة الإسرائيلية، حزبي الليكود و"كاحول لافان"، واتخذت طابعا شخصيا بين زعيمهما - رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، بيني غانتس – على خلفية رفض نتنياهو المصادقة على ميزانية للعامين الحالي والمقبل، وإصراره على فرض الإغلاق الشامل والمشدد بادعاء مكافحة كورونا، ووسط اتهامات له بفرض الإغلاق لمنع المظاهرات التي تطالبه بالاستقالة.
وفي هذا السياق، نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" اليوم، الأربعاء، عن غانتس قوله، خلال محادثات خاصة مغلقة، إنه في حال عد حل أزمة الميزانية، حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر الحالي، فإنه سيبادر إلى خطوات برلمانية من أجل تبكير الانتخابات.
وأضافت الصحيفة أن طرح مشروع قانون نزع ثقة عن نتنياهو ليس السيناريو الأكثر واقعية في الخطوات التي يخطط لها غانتس، وإنما تأييد "كاحول لافان" لمشروع قانون كهذا، تطرحه المعارضة من أجل حل الكنيست، وحتى لو أدى ذلك، بحسب غانتس، إلى فوز رئيس تحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا"، نفتالي بينيت، خصم نتنياهو اللدود داخل اليمين، وأن يشكل حكومة.
ونقلت الصحيفة عن غانتس قوله خلال المحادثات الخاصة، "إننا ندرس ذلك بكل تأكيد، لأنه قد وصل السيل الزبى. وبعد أسبوعين سنعلم إذا ستكون هناك ميزانية، أم أننا سنذهب إلى انتخابات ولن تكون حكومة".
وأضاف غانتس أنه على اتصال بهذا الخصوص مع رؤساء أحزاب أخرى في الكنيست وينسق معهم. وقال إنه "لن أرفض أحدا (في رئاسة الحكومة)، أي أحد ليس هو" في إشارة إلى نتنياهو. "وليقرر الشعب. إذا أراد بينيت، فليكن بينيت. وأنا الشريك الأفضل الذي يمكن أن يكون لنتنياهو، لكن إذا استمر في التصرف ليس مثل البشر، فليتحمل المسؤولية".
وقال وزير العلوم، يزهار شاي، من "كاحول لافان"، لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، اليوم، إنه إذا قرر الليكود التوجه إلى انتخابات، فإنه "سننفذ الخطوات السياسية المطلوبة، بحيث أن من يعتقد أنه يهددنا، سيجد مفاجأة معينة، وهذه المفاجأة تشمل ألا يكون بنيامين نتنياهو رئيسا لحكومة إسرائيل".
وكانت مصادر في الليكود قالت الأسبوع الحالي إنهم يوافقون على المصادقة على ميزانية للعام المقبل بالقراءة الأولى فقط، خلال كانون الأول/ديسمبر المقبل. وعقب شاي على ذلك قائلا إن حزبه سيرفض هذا الاقتراح، وأن مسؤولين وخبراء اقتصاديين، بينهم محافظ بنك إسرائيل.
وكان رئيس الائتلاف، ميكي زوهار، هاجم "كاحول لافان، الأحد الماضي، قائلا إن "كاحول لافان لم يعد شريكا ائتلافيا وإنما خطر على الدولة"، وأن "كاحول لافان اتفقوا مع (رئيس كتلة "ييش عتيد – تيلم" المعارضة يائير) لبيد على تشكيل حكومة أقلية مع حزب التجمع والقائمة المشتركة"، وأن "كاحول لافان" بدأ حملة انتخابية إثر تراجع شعبيتهم في الاستطلاعات، "وهم يستخدمون مسدسا فارغا ومستعدون لتشكيل خطر علينا جميعا، فقط لأن الاستطلاعات تؤكد أنهم فشلوا. وبكلمة واحدة: خزي. وبكلمتين: خزي وعار".
وتطرق زوهار إلى الاتفاق الائتلافي، الذي يقضي بتولي غانتس رئاسة الحكومة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وقال إنه "ليس بإمكان هذا الاتفاق أن يلزمنا بأي شيء. فقد فعل كاحول لافان كل شيء من أجل خرقه، ولذلك فإن مدى التزامنا بهذا الاتفاق تراجع بصورة دراميتية".