الاربعاء 21 اكتوبر 2020 16:23 م بتوقيت القدس
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، أن المملكة تسعى لأن تصبح ملتقى رئيساً للعالم، وأن تحتضن الذكاء الاصطناعي، وتسخر قدراته، وتطلق إمكاناته، لخير الإنسانية جمعاء.
وقال في كلمة خلال افتتاح أعمال "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي" في العاصمة الرياض، إن السنة الجارية كانت "عاماً استثنائياً لاختبار إمكانيات الذكاء الاصطناعي، في الوقت الذي نشهد فيه تشّكل حالةٍ عالمية جديدة تعيد تعريف أساليب حياتنا وأعمالنا وتعلّمنا، وهذا يدعونا جميعاً للتفكير والعمل بأقصى إمكاناته، في سبيل الارتقاء بمجتمعاتنا واقتصاداتنا".
وشدد على أن المملكة تترجم ذلك من خلال "إطلاق الاستراتيجية الوطنية للبيانات للذكاء الاصطناعي، بطموحٍ واضح لأن تغدو المملكة أنموذجاً للذكاء الاصطناعي في العالم"، داعياً "كافة الحالمين والمبدعين والمستثمرين وقادة الرأي، إلى الانضمام لنا في المملكة لنحقق معاً هذا الطموح، ونبني نموذجاً رائداً لإطلاق قيمة البيانات والذكاء الاصطناعي لبناء اقتصادات المعرفة والارتقاء بأجيالنا الحاضرة والقادمة".
وقال ولي العهد السعودي: "أخذنا في المملكة زمام المبادرة لمعالجة هذه التحديات، وتقليص الفجوة في الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي"، معرباً عن التطلع في هذه القمة إلى "الإعلان عن عدٍد من المبادرات الهامة مع شركائنا العالميين، لتسريع تبني إمكانات الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال".
ودعا الأمير محمد بن سلمان، إلى "العمل بروح التعاون لنرسم معاً مستقبل الذكاء الاصطناعي بما يخدم المجتمعات كافة، ويقدم المشاركة على التنافس، ويركز على سبل الاستخدام الموثوق والمسؤول للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، خدمةً للبشرية".
وبدأت أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، الأربعاء، تحت شعار: "الذكاء الاصطناعي لخير البشرية". ويشارك في القمة العالمية التي تنظمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، أكثر من 200 خبير وصانع قرار.
ويتضمن المؤتمر جلسات عدة في مجالات التعافي من جائحة كورونا، والتوجهات التي تشكل مجال الذكاء الاصطناعي، كما سيتم خلالها مناقشة بعض الاعتبارات الاستراتيجية الضرورية لتأسيس منظومة فعّالة ومؤثرة للذكاء الاصطناعي، وتشجيع التعاون بين القيادات في هذا المجال، وتحري الخيارات الاستراتيجية الوطنية الملائمة.