الاثنين 02 نوفمبر 2020 14:32 م بتوقيت القدس
في الوقت الذي يواصل عشرات الآلاف بدول عربية وإسلامية التظاهر ضد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المسيئة للإسلام والرسول محمد، دان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد "الهجمات الإرهابية" بفرنسا وأعلن دعم بلاده للرئيس الفرنسي.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات، أمس الأحد، أن ولي عهد أبو ظبي بن زايد عبر عن إدانته للهجمات "الإرهابية" الأخيرة في فرنسا خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي.
وقالت الوكالة "شدد سموه على رفضه خطاب الكراهية الذي يسيء إلى العلاقة بين الشعوب ويؤذي مشاعر الملايين من البشر ويخدم أصحاب الأفكار المتطرفة، كما رفض بشكل قاطع أي تبرير للإجرام والعنف والإرهاب".
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة إلى النبي محمد، عبر وسائل إعلام، وعرضها على واجهات بعض المباني، مما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم العربي والإسلامي.
وقال ماكرون إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتيرية"، مما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.
ووسط هذه الموقف الجماهيري العربي والإسلامي الرافض لتصريحات ماكرون والإساءة للنبي محمد، دافعت الإمارات عن موقف الرئيس الفرنسي على خلفيّة الجدل الذي طاله في أوساط العرب والمسلمين في العالم واتسعت رقعته خلال الأيّام الأخيرة، والمتعلق بموقفه من رسوم كاريكاتورية تصور النبي محمد.
ورفض وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجيّة أنور قرقاش في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت الألمانيّة"، اليوم الإثنين، فكرة أن يكون ماكرون عبّر عن رغبة في إقصاء المسلمين.
وقال قرقاش بحسب ما نقلت عنه الصحيفة الألمانية "يجب الاستماع إلى ما قاله ماكرون فعلاً في خطابه. هو لا يريد عزل المسلمين في الغرب، وهو محق تماما".
وأضاف الوزير الإماراتي أنه يجب على المسلمين أن يندمجوا بشكل أفضل، وأنّه من حق الدولة الفرنسية البحث عن طرق لتحقيق ذلك بالتوازي مع مكافحة التطرّف والانغلاق المجتمعي.
واعتبر الوزير الإماراتي أنّه بمجرد أن يرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان "ثغرة أو نقطة ضعف، فإنه يستخدمها لزيادة نفوذه. وهو لا يبدي استعداداً للتفاوض إلا عندما نبين له الخط الأحمر".
بدوره دعا الرئيس التركي إلى مكافحة معاداة الإسلام على غرار مكافحة معاداة السامية في أعقاب كارثة الهولوكوست.
وقال أردوغان -في رسالة مرئية إلى القمة التي أقيمت الأحد حول الإبادة الجماعية التي وقعت في مدينة "سربرنیتسا" البوسنية- إن "المسلمين الأوروبيين يتعرضون لتمييز ممنهج، ويتم انتزاع حقوقهم وحرياتهم، ويجب أن يتوقف هذا المسار الخاطئ نظرا لتهديده مستقبل البشرية وثقافة التعايش بين المعتقدات".
واندلعت احتجاجات مناهضة لفرنسا في بعض الدول العربية والإسلامية ردا على تصريحات لماكرون دافع فيها عن الحقّ في نشر رسوم كاريكاتوريّة باسم حرية التعبير.
وجاء موقف ماكرون ردا على مقتل مدرس فرنسي بقطع الرأس في 16 تشرين الأول/أكتوبر على يد شاب مسلم من أصل روسي، بعدما كان عرض على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد في إطار حصة دراسية.