الثلاثاء 03 نوفمبر 2020 18:04 م بتوقيت القدس
قال خبير عسكري إسرائيلي، إن "قراءتنا للحرب الدائرة بين أرمينيا وأذربيجان، تشير إلى أنها أصبحت ملعبا للقوى العالمية، لا سيما بالنظر لتوفر أنظمة أسلحة جديدة، ونظريات قتالية قديمة تم إلقاؤها في سلة المهملات، وتصورات جديدة ينبغي أن تزعج إسرائيل".
وأضاف الخبير نير دفوري في تقرير نشرته القناة الـ12، أن "إسرائيل لا تعتقد أن المعركة بين أذربيجان وأرمينيا باتت وراءنا، وهي غير متأكدة من ذلك، رغم الدعوات لوقف إطلاق النار، لأن كل قوة تحرك هذه الدولة أو تلك حسب مصلحتها الخاصة".
وتابع قائلا: "كل هذا يؤكد أن نهاية هذه الحرب ما زالت بعيدة"، مشيرا إلى أنه "يمكن إجراء تلخيص لهذه الحملة العسكرية الفريدة، وإسرائيل قرأت مراحل الحرب الأذرية الأرمينية، وأهمها التوازن".
وأوضح أن "أرمينيا وأذربيجان خاضتا قتالا متماثلا تقريبا، وأصابتا الصواريخ المتطورة المضادة للدبابات الكورنيت والأقحوان، المصنوعة في روسيا، والدبابات والمدافع المضادة للطائرات، ما تسبب بأضرار جسيمة للدروع الأذرية".
ولفت إلى أن الأرمن حسنوا بطاريات الدفاع الجوي، التي أسقطت طائرات "هليكوبتر" وطائرات دون طيار أذرية، مؤكدا أنه "رغم اقتناع إسرائيل بأن كلا الجانبين يعتمدان على الأسلحة الروسية، إلا أن الأذريين اشتروا أسلحة إسرائيلة في السنوات الأخيرة، كدرس من الحروب الماضية".
وبحسب الخبير الإسرائيلي، فإن "باكو استثمرت قرابة خمسة مليارات دولار لشراء طائرات دون طيار، وصواريخ متطورة مضادة للدبابات، وأنظمة دفاع جوي، وكلها مصنوعة باللونين الأزرق والأبيض الإسرائيليين، ما حقق لهم تفوقا تكنولوجيا كبيرا على الأرمن"، وفق زعمه.
وأشار إلى أن "التقييم الإسرائيلي لهذه الحملة العسكرية يبدو مختلفا، لأن هناك قدرا كبيرا من التسلح الدقيق التوجيه، والنيران المضادة، واستخدام الصواريخ الدقيقة، والطائرات الانتحارية دون طيار، والحرب الإلكترونية لتعطيل عمليات الطائرات دون طيار المهاجمة".
وذكر أن "الدرس الإسرائيلي واضح من هذه الحرب، فالجميع الآن سيبحثون عن أنظمة دفاع جوي ضد الصواريخ والأسلحة المضادة وأنظمة الهجوم كالطائرات دون طيار المسلحة والمفجرين الانتحاريين، وتم العثور على الدبابات المكشوفة".
وختم بالقول إن "المعلومات الإسرائيلية تزعم أن خبراء من روسيا وإيران وتركيا موجودون بمناطق القتال في أذربيجان وأرمينيا لمعرفة تطوراته، فيما تتابع إسرائيل حلفاءها من الأذريين، وهكذا تعلمت إسرائيل دروس الحرب، وسيتم تطبيقها قريبا بتطوير مذاهب إسرائيل الجديدة وأسلحتها الدفاعية والهجومية، كل هذا سيظهر في جولات إطلاق النار القادمة في الشرق الأوسط، لأن إسرائيل ستبحث عن نقاط الضعف والقوة في الخصم".